Friday, November 14, 2014

الرحلة | الحلقة الأولى

الرحلة | الحلقة الأولى
عيناه تقتله، الصداع يغتصب أفكاره؛ مشوشه، غامضة، صاخبة، أصوات عقله مزعجة، يجب أن يذهب إلى الفراش بعد هذا اليوم الشاق، لاسيما بأنه يوم مكرر، يوم كأن أحدًا سجله على شريط فيديو ووضعه فى جهاز العرض ليبدأ بالتكرار، وبذلك تتكون حياته .. شريط فيديو مكرر.


اليوم لا يختلف عن الأمس بالنسبة إلى ذلك الفتى الأسمر الذى يصارع ليبحث عن ذاته، يقاتل من أجل ذلك، يقاتل من أجل أن يعرف من هوا حقا ؟! 

من هذا الشاب ؟! من هوا حقا .. متعالى يرى نفسه أفضل من غيره ؟! .. أم هوا ذلك الفتى الطيب الذى لا يثق بقدراته على الأطلاق ؟!

هل هوا المهندس -اللى أد الدنيا- الذى لطالما وصفته والدته بذلك أمام أقاربها وأصدقاها؟! .. هل هوا الكاتب الذى يشعر بأنفاسه عندما يمليه ما عليه كتابته ؟! .. هل هوا ذلك الفاشل الذى لا يصلح لشئ على الأطلاق؟! .. أم هو البطل الذى يصرخ فى نهاية الفيلم حاملًا كأس الانتصار تقف بين ذراعيه حبيبته؟! .. من هوا حقًا؟! .. أسئلة كل يوم .. أتعبته كالعادة .. أضاءت فى عقله فكرة الذهاب إلى الفراش ليقتل أفكاره .. ليصمت عقله !!

انهى تفقد حساب الفيس بوك الخاص به الذى امتد لآخر عشر ساعات فى يومه، لا يوجد جديد فى هذا العالم الروتينى المتوقع، أغلق الكمبيوتر، تفقد هاتفه، ليس هناك أى مكالمات فائتة أو رسائل غير مقرؤة كالعادة، بالتأكيد فهو لا يتوقع من أحد أن يطمئن عليه، ولماذا ؟! .. لماذا قد يفكر فيه أحد ؟! سؤال لم يفارق ذهنة ولو مرة ؟! .. سؤال آخر من صراع البحث عن الذات ؟!

المنزل كان كالكهف المظلم، سوى من نور شديد يخرج من غرفته، الجميع نائم كالعادة، فلا أحد يسهر لمثل هذا الوقت من الليل .. سواه .. يحب الانفراد بنفسه، بعقله، بأفكاره، بقلبه .. حتى إذا تشاجرا لم يتمكن أحد من إيقاف الشجار وحل الخلاف .. يعشق العنف!

فتح الثلاجة ليلقى عليها نظرة الوداع قبل فراق يطول لساعات .. طويلة، كثيرة، مظلمة، يشرب شرفة ماء وكأنه العهد على اللقاء مرة أخرى، الحضن الأخير لحبيبة تسافر لتدرس فى الخارج لتترك حبيبها وحيدا لسنوات .. لذا يعدها أنه لن يتركها أبدا .. لن ينساها .. أغلق مفتاح الاضاءة بعد أن عاد لغرفته ليقضى على ما تبقى من النور فى المنزل عدا إضاءة خافته تأتى من المنزل المقابل. 

دفن جسده وسط السرير رغم أنه يعلم جيدا أن الموت االأصغر -النوم- بعيد .. ذلك الشجار سوف يتجدد .. لن يترك العقل الأفكار بدون عقاب !! .. حتى القلب لن يستطيع أن يتنازل عن حقه .. فكرامته فوق الجميع .. لن ينام بسهولة الليلة .. كالعادة !!

بعد صراع طويل .. لم يحصل العقل لاعتذار من الأفكار، لم يتصالح القلب مع التصرفات، لم يتغير شىء، لم يحصل على اجاباته، كل ما حدث أن النوم فاز بهذه الجولة فقط .. ولكن ما زالت المعركة طويلة!

...يتبع

Saturday, September 6, 2014

الدنيا زى المرجيحة

اه على فكرة ..


ما هوا انت عمرك ما هتحس بصحتك غير لما تدخل المستشفى، وعمرك ما هتحس بحللاوة النوم غير لما تفضل 3 أيام سهران بتشتغل ,, هتحس بإيمانك الحقيقى وخشوع فظيع بعد ما ترتكب ذنب وضميرك أنبك ورحت تصلى عشان ربنا يغفرلك .. لو إيمانك فضل ثابت مش هتحس بحلاوة الايمان والخشوع .. تخيل كده هتفضل تحب مراتك لو عمرك ما اتخانقت معاها ؟!! مش هتزهق ؟!! .. وبعدين هوا مين بيحس بقعدة كام ساعة بس مع أخوه غير لو كان ليه فترة طويلة مسافر ومحروم منه..!!



مش معنى كده انك تروح من الشغل تتخانق مع مراتك وتتلكك انك عايز تحس بحبك ليها بعد الخناقة ,,, أو حتى تقلل إيمانك كل فترة عشان تحس .. لأ طبعًا .. ده استعباط حررتك !



طيب عمرك ما سألت نفسك .. ليه الناس بتقول (( لكل لحظة حلوة .. لحظة وحشة!! )) .. أو بمعنى ان مفيش حاجة بتفضل حلوة .. ليه ميقولوش (( مفيش حاجة بتفضل وحشة )) ..


تحس االناس بتمسك فى وقت التعب ويقولوا النجاح مش حلو .. أو الجواز مضر بالصحة .. المفروض تبقى لكل لحظة تعب .. لحظة حلوة .. هتنسيك تعبك .. تعيش فيها زى الملك .. يعنى المفروض بكل بساطة انت تقتنع ان مفيش لحظة حلوة هتبقى حلوة إلا لو تعبت قبلها !!


من الآخر كده .. افرح بلحظات الشدة اللى انت عايش فيها .. لأن هيا سبب اللحظات الحلوة .. اللى هتحسها بعدها !



- حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا .

ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج .

Thursday, September 4, 2014

ملك الغابة


ظل وقتا طويلا محاولًا استيعاب ما حدث، فهو يعلم جيدًا أن ذلك سيؤرقه الليالى القادمة، ستمر عليه كما يمر الوقت على حارس بناية قديمة لا يجد أحد لاقتحامها سببا، فتظل كحالها لأعوام، ويظل الحارس كحالها .. لأعوام.


يعلم جيدًا أنه سوف يقتل نفسه على فعلته أياما وأسابيع، لن يسامح نفسه مهما تغيرت الأزمان وتناوبت عقارب السنين لتلك الساعة التى تدون تفاصيل رحلته فى الحياة، منتظرة توقف قلبه لتتوقف معها قلوب عقاربها، فتسقط بدون روح ناهيةً كل أمل فى أن ينبض قلبه متناغما مع قلبها، يصنعان معا معزوفة كانت بمثابة سجادة سندباد التى ستنقله معها فى رحلة عبر الزمن.

زمن كان قد رسمه وهو يعلم كم هو بعيد، كان يعلم جيدا أن من المستحيل أن يعيش ملك الغابة بكل ما يملك من سطوة ونفوذ فى غابته التى لا يسرى عليها سوى قانون الغابة فى حوض من أسماك الزينة التى يرتسم ظهورها ألوان تجعل المكتئب يرقص فرحا.

أسماك الزينة كائنات لها من يحميها، تعيش فى عالم بعيد كل البعد عن غابة يجب أن تعشق طعم الدماء حتى تترك بصمتك، حتى لا يأخذ غيرك مكانك، حتى لا يصير أسمك حروفًا منقوشة على حجر يصنع من الرخام الفاخر يزين قبرا يحمل قلبا لطالما كان أسده حالما، ولكن لا يسلم الحالم فى زمانه ولا يتحمل التنفس تحت الماء مع أصحاب الزينة.

يرشد الحجر الرخامى كل من يراه إلى قبر قلب أسد كان كل حلمه أن ينال قلب سمكة تملكت منه تملك الألم فى مريض لازم سريره أكثر مما لازم عمله، تملك المرض منه لتتحول إلى هلوسات ناتجة عن ارتفاع درجة حرارة القلب فأصبح يصيح بتلك النبضات الغير مفهومة، لتتعجب من تصرفاته الغير مفهومة باقى أعضاء جسده فيصدر العقل إشاراته بوقف هذا الخلل فى النظام الذى وضعه بكل حزم ولا يجرؤ أحد على مخالفته.

كان مصير القلب كغيره من الأعضاء التى خالف نظامٍ وضعه العقل بحثا عن استقرار بداخل جسدٍ تملاؤه أمراض عفى على زوالها زمن شهد من هذه القصة روايات يختلف قلوب أبطالها ولكن لا تخرج دائما عن سيناريو واحد يحمل نفس الأحداث بتلك النهائة المأساوية .. التى سوف تتغير!

Saturday, August 23, 2014

محترم .. إلا ربع


كان قاعد على كرسيه بكل احترام، صاحبه شافه من بعيد قاعد لوحده مستحملش، جاله وقعد يتحايل عليه عشان يقوم معاه، كان عايزه فى حاجة مهمة، بس هوا مرضيش، فضل يقوله لأ بلاش، وقعد يبرر بكلام كتير زى انه مش هيقدر؛ فيه ناس كتير يعرفها ومش هينفع !


بس صاحبه عشان راجل وخايف على مصلحته مرضيش يسيبه وأصر انه يقومه معاه، أصله صاحب صاحبه؛ مقدرش يستحمل انه يفوت الرقصة الجاية معاه لما عرف ان ((مهرجان)) الدنيا شمال هوا اللى هيشتغل دلوقتى.



بعيدا عن هل الدنيا شمال ولا الشمال هما اللى كتروا الأيام دى .. ده كان مشهد اقشعر له بدنى فى فرح من الأفراح الغريبه اللى انتشرت الأيام دى .. 

الفرح بقى عبارة عن تجمع لحوالى نصف أهل المدينة .. وبيتغيروا بالتوالى مع باقى الأفراح .. تلاقى ابن خالة أم العريس من أم تانية ميقدرش يطلع صغير قدام العريس يروح يعزم دفعته كلها .. جار العريس بقى مش هيتوصى بيجى هو واصحاب ابنه .. وفى الآخر متلاقيش مكان لأهل العريس نفسهم!!

تخيل معايا انك انت العريس كده .. تخيل ان انت بتدفع زبعميات الجنيهات عشان تشوف ناس غريبة بتتمشى فى وسط الفرح، واحد عمرك ما فكرت انك هتعرفه بيشدك من ايدك وبيرقصك، شخص تانى متعرفش عنه غير انه جى الفرح بتسريحة السمكة الذهبية ومش لابس بدلة وبيعاكس اختك!!


الفرح بقى مكان فيه ((حلبة)) رقص الشباب يتجمع فيه كل فترة بحجة هنفرح للعريس لثلاثة أهداف مهمين أول حاجة يرقصوا ,, تانى حاجة كل واحد يختار عروسة مولد يلعب بيها شوية لغاية أقرب فرح أو لغاية ما يزهق أيهما أقرب ,, ثالث حاجة انهم ياخدوا كام صورة سيلفى يحطها بروفايل بعد ما يضلم لونها شوية ويعملها برواز قبل ما يكتب عليها "أنا واد مز أصلا" !


معتقدش ان فى حد بالغ عاقل يسمح لنفسه بكده، ولا كمان حد محترم بيتعب عشان يكون نفسه يعمل فرح بتكاليف خرافية أصلا .. معتقدش ان حد بيفهم يخلى مفهوم الواجب العقيم يسيطر عليه.


الواجب فى الفرح أو الحزن بقى سلعة الناس بتقايض بيها .. لازم تقول حاجات معينة فى أوقات معينة حتى لو انت مش طايق اللى قدامك أصلا .. طيب ده اسمه نفاق .. لا انت معندكش خلفية ولا ايه .. مش سموه عيب .. دلوقتى عيب لو معملتش كدة .. مش عيب لو عملت كده !

مواضيع كتير دخلت فى بعض بس الأساس واحد .. احنا كشعب اتغيرنا .. للأوحش !

معلومات اثرائية (تنطق اسرائيلية تحت سن 12 سنة):
- الواجب الحقيقى هوا اللى بيطلع من القلب.
- مفيش حاجة اسمها عيب .. فيه حلال وحرام.

- 85% من البنات بيعملوا كده برضه.
تقريبا نفس النسبة بيكونوا أشبه بعروسة المولد بالفعل .. فى الفرح.
- هعمل فرح رسمى وبدعوات .. وهعزم الناس اللى هتفرحلى من قلبها .. بس.
- ده لو لقيت فلوس أعمل فرح أصلا :D

Monday, August 18, 2014

خواطر ,, دعوة للعمل


احنا وصلنا لمرحلة الفساد بقى هو الأصل فى الأخلاق والتعاملات، بقى من الطبيعى جدا انك تلاقى ملابس مقززة فى الشارع، طبيعى انك تعرف ان صاحبك بيشرب مخدرات، طبيعى انك تتفشخر انك بتعمل حاجة حرام، واللى مش طبيعى اللى مش بيعمل الحرام، طبيعى انك تحط عشرين جنية فى ايد الموظف، وانك تقول الظابط ده كويس عشان بيشتم بألفاظ خارجة، طبيعى حاجات كتير احنا من كتر ما مكناش متخيلين اننا هنعملها .. اتصدمنا لما عملناها فسكتنا على خيبتنا وبررنا لنفسنا !!


بس مش دى المشكلة .. المشكلة اننا مرة واحدة فقنا وعرفنا ااننا فى دوامة حرام كبيرة وكل تصرفاتنا بتدل على ان اللى احنا فيه غضب ربنا على امتنا ..


المصيبة بقى ان فيه كتير مننا قرر ياخد موقف من اللى بيحصل، يحاول يوقف المهزلة اللى بتحصل دى بانه أولا يغير نفسه وبعدين يبدأ يحاول يغير غيره .. لأنه عرف أنه لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم!

بس انت لاحظت الناس الكتير دى عملت ايه .. قررت .. قررت بس معملتش حاجة، قررت انها تغير أسلوب حياتها بس مغيرتش ..!!

اللى خلانى أفكر فى كده انى لقيت حملات كتير روعة بتحاول تخلى الناس تتغير، حملة جميلة اسمها مهذبون، برنامج خواطر اللى مفيش بعده برنامج تنموى، مذكرات سائح لو حد عارفه .. وغيرها كتير، بس رد فعل الناس عليها ايه ,, عجبتها جدا، عجبههم الكلام ومفهوم الحملة،أهدافها وطريقتها، بقت تتابع البرنامج وتشير البوستات وتنشر ,, بس تيجى تقعد معاه تلاقيه زى ما هوا ..

طبعًا ,, ما احنا من الناس اللى بتقرر ان الحملة لذيذة جدا وعجبانى أوى بس .. وبعدين .. برده مش هتغير!

حاول تقعد مع نفسك بالليل دقيقتين قبل ما تنام ،، فكر ايه اللى بتعمله كويس؟! حاول تقسم تصرفاتك لطريقين ملهمش ثالث ,, تصرفات بتودى على الجنة وتصرفات بترمى فى النار .. من غير لف ولاا دوران هتعرف ان الحلال بين والحرام بين ,, هتلاقى نفسك مستريح ,, وخليك صادق مع ربنا ,, ربنا هيصدقك ,, التغير جميل ,, بس متعب لازم تعرف كده ..

حاول تتغير فعلا بس المرة دى خليها بأفعالك مش بأقوالك.

Friday, August 1, 2014

أصابك عشق


أخرج هاتفه، فتح مدونته، بدأت أصوات المفاتيح تعلو مع علو صوت كلماته، حاول بكل قوته أن يعبر عن صراع ما يحدث بداخله فى عالم تحفه المخاطر ويملأه المجرومون وسارقى الأحلام، لا يستطيع أن يسير فى شوارعه بمفرده بمفرده أو حتى يترك أبواب قلبه مفتوحه .. للعابرين ! 


فجأه تصور له ردود أفعال الناس على كلماته فمنهم من يقول وما دخلنا بحياتك، منهم من يترجاه أن يكف عن ازعاجه بمثل هذه التفاهات .. منهم من ينتقد بشده الذى يعبر بكل ما يجول بخاطره ..!!

تردد من هذه الأفكار الهدامة فى أن يطلق العنان لمفتاح الحذف؛ لينتزع أرواح حروفه التى ملأت شاشته الخضراء، ولكن كيف يعيش أحدهم بدون أن يعبر عما بداخله؛ كيف ينام مرتاحا من لا يكتب بضع كلمات تساعده فى النوم؛ وازالة أحمال ثقيلة من على قلبه .. وعقله. 

الكتابة تمثل له العالم الآخر، العالم المثالى؛ عالم يتحول فيه البشر إلى حروف وتتحول الأفكار لواقع مكتوب، تمثل أيضا عالم العزوبية لرجل تزوج من امرأة تعشق النكد كعشقها لإبنتها، تمثل الكتابة صورة يرسمها فى عقله لإحساسه يحولها هاتفه إلى واقع يعيشه وحده ولا يشاركه فيه إلا من يختار, عالم تصمت فيه الأفواه وتتواصل الأفكار بدون محاولة التعبير بالصوت الساذجة تلك التى تأكل من معنى الكلام ما طاب واشتهى.

الكتابة؛ عالم يتصالح فيه عقله مع قلبه فيقدمان مبارة تملأها روح رياضية عالية، نادراً ما تراها فى مباريات التحدث بالأفواه .. القاسية!

لذا فقد عزم على شىء واحد، اتخذ ذلك القرار الذى لن يرجع عنه طول حياته؛ قرار غير قابل للمفاوضة؛ قرر أن يستمر فى الكتابة مادامت روحه تتنفس !

Thursday, July 24, 2014

وبشر الصابرين !


ساعتها واحد قاللى انه بيخاف يشتغل معاها ,, لأنها صعبة جدااا ,, بتزعق فى أحد بيلعب فى الحملة ..!!


مكنتش أعرفها بس كنت هموت وأشتغل معاها لأن الناس اللى زى كده قليلين ..

عارف لما تحس ان ليك اخت بمعنى الكلمة بس مش من والديك .. أول مرة أعرف ان كلمة أخت فى الاسلام الناس مش بتاخدها طريق عشان تتعامل فيه مع البنات ,, عارف لما تلاقى حد كده عبارة عن الصح بيمشى ويشتغل معانا .. حد بيكره الغلط وسمه وناره التقصير فى الشغل ! 

أخدِت فى مرة تدريب معين فى القاهرة ,, رجعت واعتبرت نفسها مسئولة عن كل متطوع فى العلم قوة انها تديله التدريب ,, ده كمان من يوم ما اشتغلت فى العلم قوة اعتبرت نفسها مسئولة عن كل أمى فى بلدها انها توصله و تعلمه ..

عارف ان فيه ناس بتستهزأ بالكلام ده ,, وتقول انتوا مزودنها فى التعامل أصلا ,, بس لو كنت اشتغلت معاها كنت اتريقت على نفسك أصلا !

عارف معنى ازاى البنت تبقى ملتزمة ومحتشمة وفى نفس الوقت بتعامل كل الناس ,, لأنها بتتعامل بكل أدب واحترام .. عارف لما تلاقى حد بيعلمك بالشغل مش بالكلام ,, بتتعلم منه الاخلاص الحقيقى لله ,, وتجديد النيه فى كل حاجة ,, علمتنا كتير !!

عارف انها كانت بتعزنى جدا فى الشغل ,, بس مع الأسف فى أخر أيام شغل ليها زعلت منى عشان افتكرت انى كنت مخبى عنهم حاجات متعلقة بالشغل ,, بس والله ما كان فى نيتى حاجة ,, ده كان اجتماع عادى وأنا نسيت أقول ,, عادى والله !!

عارف كل ده ..

كل ده مش موجود دلوقتى ,, عشان هيا دلوقتى عند ربنا ,, دلوقتى بقى هيا بتسأل ,, بس بقى أكيد مش هتقف فى أى سؤال ,, أكيد الاجابات بتاعتها هتبقى أسرع من الصاروخ ,, أكيد بقى ان شااااء الله :)

كلمة بس لأى شخص تعامل معاها .. أوعى تزعل عليها ,, بالعكس انت المفروض تموت من الفرحة ,, دى توفت فى ليلة من الليالى العشر من شهر رمضان ,, وكمان فى وقت الفجر ,, تقريبا مفيش أحلى من كده ,, أدعولها بس !

أشهد الله أنك كنت بمثابة أختنا الكبرى ..
اللهم ارحمها وارحم موتى المسلمين .. 
اللهم أسكنها فسيح جناتك .. 
يارب متكونش لسة زعلانة منى .. 

أ/ مروة بدر 
 

Friday, July 11, 2014

سور حديقتها !

سور حديقتها ,, عندما تعترض طريقك نظراتها !
تـوقف العـالم من حـولى فجأة  ,,  بــدأت أصــــوات زمـلائــــى  الـمـــزعــجة كـعادتها تنـدثر كـالمهـاجر بلا عـودة  ,,  تـوقف معها الــزمن كــشجـرة أصـلها ثابت وفرعها فى السماء, بمناسبة ذكر الأشـجار لا أعـلم أين اختفـى صــوت أشــجار اعتــادت الريـــاح ضربها كالمنتقم !


أصبحت فى هذه الفجوة الزمنية كـالذى مـرّ عـلى قرية فوجدها خاوية على عروشها ,, قرية لا يوجد بها أناس يخرجونك عن شعورك كلما تحدثوا بأصواتهم المنكرة لا يوجد بها طيور تزعجك زقزقتها التى شبهها الكاذبون بالموسيقى ,, فأى موسيقى تلك التى تخرجك من هذه الفجوة الزمنية !

لم أجد فى هذه القرية المهاجر أهلها سوى امرأة تنصب نفسها أميرة ,, أميرة نائمة فى قصر مرصود ,, يحيطه سور مفقودٌ من يدنو منه ,, كما قالها لنا العندليب!



لكنه كاذب .. كيف يصدق الناس هذا الهراء ,, فقد دنوت من سور حديقتها بل وقفزت من فوقه ولم أُفقَدْ بعد ,, لم أشعر سوى بأنها أسرتنى داخل هذا القصر بدون أن تترك لى مخرجاً واحداً أتخذه للهروب فيما بعد ,, لم تترك لى المجال للتفكير فيما أفعل, فهل من اللائق القفز من فوق الأسوار ؟!


مهلاً ,, أعدت التفكير مرة أخرى ,, لماذا أريد الهروب من هذا القصر الذى لم أجد فيه أحد غيرها ,, لا بل لم تكن وحدها ,, كان هناك أيضا قاتل مأجور يتمثل فى عيناها الواسعتين, ضحكتها تمثل الجلاد الذى يحاول جاهداً تعذيبى, يتربص بى فى كل أرجاء القصر ,, لم أجد منه مهرباً فأسلمت نفسى إليه, وبعكس جميع أبطال الروايات الخرافية و أساسيات الدراما لم ينج البطل من نظرات القاتل المأجور ولا صوت الجلاد !



ولكنه مات ,, مات كصاحب الدبة التى قتلته محاولة حمايته ,, نهاية ترفضها القوانين السينيمائية و الأعراف الرومانسية ولكن هذا هو الواقع, فمن المعتاد فى واقعنا المرير أن ينتصر الباطل على الحق, ينتصر القاتل, تنتصر الضحكة .. على المحب!


Saturday, July 5, 2014

فى الحسين !


مررنا على مسجد الحسين فردنا عن المسجد ,, القهاوى السياحية و الرقص الشعبى و عربيات بيع الهدايا و نوم الأهالى على رصيف المسجد و السيدات اللى بتشرب شيشة والناس الجميلة اللى بتتصور و البنطلونات الضيقة والجيبة القصيرة !! 

فقلت لنفسى ربما هى نعمة فماذا ترى فى الحسين حين تزوره ,, ترى كل ما لا تستطيع احتماله إذا ما بدت من جانب الدرب مقاهيه ,, فما كل نفس حين تلقى حبيبها تسر ,, وما كل الغياب يضيرها !

فإن سرها قبل الرقص والغناء لقائه ,, فليس بمأمون عليها سرورها ,, متى تبصر الحسين العتيق مرة ,, فسوف تراه العين حيث تذهب إلى شارع الهرم !

فى الحسين ,, بائع هدايا من بحرى برم بزبائنه يفكر النصب على أحدهم أو فى طلاء البيت ..

فى الحسين ,, قرأن ,, وكهل جاء من منهاتنا العليا يفقه فتيه البلطجية فى أحكام السرقة ..

فى الحسين ,, شرطى من الأحباء يجلس على مقهى فى السوق ,, شيشة على مقهى لم يبلغ العشرين ,, قبعة تحيى حائط المسجد ,, وسياح من الإفرنج شقر ,, لا يرون المسجد إطلاقا ,, تراهم يأخذون لبعضهم صوراً سيلفى ,, خلفيتهم إمرأة تتسول طول اليوم !!

فى الحسين دب الشباب يرقصون منفعلين ,, فى الحسين صلينا على الأسفلت ,, فى الحسين من فى الحسين إلا أنت !!

فى الحسين ,, قهوة لقهوجى أتى مما وراء النهر باعوه بسوق نخاسه لتاجر من اهل العتبة أتى شبرا فخاف صاحب القهوة من حمرة فى عينه اليسرى فأعطاه لقافلة أتت الحسين فأصبح بعد بضع سنين غلاب القهوجية وصاحب المقهى !

يا كاتب التاريخ مهلاً ,, فالمنطقة لها دهران ..

دهر فاسد مطمئن لا يغير خطوه وكأنه يمشى خلال النوم !

وهناك دهرٌ متدينٌ كامنٌ ,, متلثم يمشى بلا صوت حذار القوم .. لا يرضى بما يحدث من إغتصاب حرمات المسجد !

كانت هذه ملخص رحلة لم تتحمل أن تمتد لأكثر من ساعة ,, ظننت فيها حين أرى المسجد ,, فى ليلة من ليالى رمضان ,, ظننت أننى سوف أرى احتفالات وابتهالات دينيه ,, تزكى النفس ,, وتذكرها بأننا فى شهر عظيم ,, شهر الغفران !!

- هذه المقالة مقتبسة من أبيات قصيدة " فى القدس " ,, مع الاعتذار الشديد للشاعر تميم البرغوثى .

Monday, May 26, 2014

أغيثينى !

أغيثينى ,, فانتظارك قاتل !
عندما تريد أن تهدم الأربع حـــوائط المحـــيطة بـك بالإضافة إلى الإستيلاء على جهاز عروسة من الصينى و استشعار صرختك مع صوت كل ارتطام أحد الأطباق بالأرض !!


نعم هو احساس المهاجر الذى أكتشف أنه قضى عشرات الأيام بل والشهور يسير فى اتجاه معاكس لمبتغاه ,, بالكامل


احساس طفل يقف فى طابور تطعيم لم يتبقى أمامه سوى أقل من خمسة أطفال ومع كل صرخه لأحدهم يشعر بصدمة قطار أسبانى تقسم صدره ..


احساس طالب فى الكليه الجوية أوشك أن يحين عليه دور أول قفزة جوية له من الطائرة يجاوره قائده العسكرى ,, عديم الاحساس !

احساس خروف العيد فى باااكر نهار عيد الأضحى يرى جزارا عديم الرحمة يسن سكاكينه أمام عينيه ,, العسليتين !


لا أستطيع أن أميز هل هو خوف أم حب امتلاك ,, سيطرة أم رغبة فى المحافظه عليه ,, على ماذا أصلا ؟؟ ,, هل هذه أحاسيس متضاده حتى ؟؟ أم هى أحاسيس مضطربة بمعنى الكلمة ؟!


التمييز بين الصواب والخطأ فى هذه الفتره يمثل لى معادلة خوارزمية تتكون من مئات المجاهيل بحيث أفضل التفكير فى سبب تسمية حيووان الكوالا بهذا الأسم عوضا عن التفكير فى صحة تصرفاتى ,, من عدمها !


سريرى أصبح يشكوا منى أكثر مما يشكوا مشجعى الزمالك من ناديهم الغير قابل للبطولات ,, فالنوم غالبا هوا الحل الأمثل الذى لا أكف عن اللجوء إليه فى مثل هذه الحالات ,, المرضية !!


أقل ما قد يطلق على الآن هو الكائن الليلى الذى لا يترك عيناه تستمتع بآشعة الشمس الذهبية حتى تجده غارق فى نوم مجند حرس حدود لا يستطيع التخلى عن موقعه ولا حتى غلق صمامات عينه لمده ثلاث أيام متتاليه ,, حتى تتفتح جفونى كنبات الظل الذى لا يجد راحته إلا فى هدوء الليل وبينما يقلب الله أصحاب الموت الأصغر ذات اليمين وذات الشمال .


رحماك يا الله ..
أغيثينى !

Wednesday, May 21, 2014

كما تدين ,, تدان !


ففى نفس الوقت الذى يتأخر موظف شباك الضرائب فى قضاء مصلحة أحدهم لأنه مشغول فى سجائره يستمع لزميله الذى يحكى له عن قصة جميلة إلتهمها وحش فى غابات الأمازون المطيرة ,, يقف هذا الموظف ثلاثة أشهر أمام شباك المرور فى انتظار موظف آخر يتلكك لأى سبب لتأخيره بدون داعى! 


و بدوره يريد موظف المرور إنهاء مصالحه فى شركة المياه فيؤخره موظف آخر بدون وجه حق .!


الشىء الذى يجعل موظف شركة التأمينات يؤخر موظف شركة المياه الأول لأنه كان يتحدث مع زوجته على هاتف (( الحكومة )) عن جارتهم الشعنونة التى تضرب أبنائها العفاريت أصحاب الصوت المنكر سماعه ,, بعد ذلك يريد أن يدفع ذلك الموضف إشتراك الانترنت فى السينترال فيتفاجئ بأن موظف الإستقبال غير متفرغ الأن !



حيث أن الأخير مشغول فى محاولة إنهاء ما بدأئه من صراع عرقى وحرب عالمية على طبق فول سواء كان بالزيت الحار أو بالسمن البلدى مع (( فحلين )) بصل كفيلين بإذهاب عقله لأكثر من ستة ساعات وهو وقت خدمته !

بعد إنهاء هذا الجندى لخدمته يتذكر أنه نسى إنهاء أوراق الضرائب الخاصة بمشروعه المتناهى فى الصغر المدعوم من الرئيس شخصياً وهو سيارة من ضمن مشروع الألف سيارة فى العبور ,, يذهب بكل حرص لمصلحة الضرائب لأنه علم أنها (( مصلحته أولاً )) !

ليجد هذا الموظف الذى إنشغل فى حكاية الجميلة والوحش !

وبذلك عزيزى الموظف لا تنتهى هذه الدائرة فكل موظف يؤخر موظف آخر عن شئ ,, يرزقه الله بموظف يوظف وظيفته فى تعطيل مصالح عباده بدعوى أن الناس أشرار و يعشقون الحط على المواطنين ..!

اللهم لا إعتراض على خلقك !

أدعو الله أن يهدى كل مواطن موظف إلى ضميره ,, أو يرحمنا وإياكم !

كما عهدتمونى أختم بـ " حتَّى يُغَيِّروا مَا بِأنْفُسِهِمْ " !

على الفطرة ,, ولكن !

فكر فى يوم من الأيام انك تروح تدور على اسم حد متعرفهوش خالص محتاج جدا للمساعدة بس من الناس اللى كرامتهم تأبى من أنهم يشتكوا أو حتى يبينوا حاجتهم للمساعدة ! 

أعرف عنوانه وروح خبط على باب بيته ,, كلمه قله أنا ممكن أساعدك أنا أعرف انك محتاج مساعدة ! 

تعرف رد فعله هيكون ايه ,, بكل تلقائية هيقلك اطلع بره يا إما هطلب الشرطة ! 

ليه هيعمل كده رغم انه بيقدم له مساعده ,, عارف ليه ..

عشان احنا وصلنا لمرحلة ان مش طبيعى ان حد يساعد حد ,, بنستغرب لما واحد يضحك فى وشك كنوع من (( الصدقة )) ,, وبنقول على اللى بيساعد حد (( أهبل )) ,, والطيب بقى غبى!


" انت طيب أوى " دلوقتى بقت شتيمة ,, مع الأسف !


وصلنا لمرحلة اننا نستغرب من ان فيه حد لسه واخد الدنيا بالفطرة اللى ربنا خلقه بيها ,, مرحلة ان اللى بيرجع فلوس لقاها فى الشارع ده أحمق !

واللى بيقول أنا اسف ضعيف ,, وصلنا لمرحلة اللى يعمل خير أكيد نصاب أو هيرشح نفسه فى الانتخابات ..!

وصلنا لمرحلة انك تقول لابنك اللى يعملك حاجة ,, ردها الضعف !!

وصلنا لمرحلة ان العفو بقى عند الأغبياء مش عند المقدرة !


ربنا يهدينا ..

Tuesday, May 6, 2014

أنا المشكلة !

الدكتور يفضل يحفظ 7 سنين و لما يشتغل نقول هو ليه مفيش دكاترة بتفهم فى مصر !

المهندس ييفضل يحفظ 5 سنين و لما يشتغل نقول يا ترى العمارات بتقع بعد سنتين ليه ,, والمصانع بتفشل بعد سنة ليه ؟! 

وكيل النيابة يفضل يحفظ كتب 4 سنين لغاية ما بيكره كلمة قانون وفى الآخر نقول القضايا فى مصر بتفضل ليه بالعشرين سنة ؟! 

كل الكليات بنفس الطريقة بس احنا بيجيلنا فجوة زمنية بتنسينا العلاقة ما بين الطالب فى الكلية ومدير أى شركة وأى مهندس وأى دكتور فى البلد !

بننسى ان الطالب فى كلية هندسة لما يلاقى الدكتور اللى هو أصلا شغال فى مكان برة بيقله اللى بتدرسه حاجة واللى بتشتغل بيه حاجة تانى يروح الطالب يخلى منهجه على جنب ويستنى أول ما يتخرج عشان يتعلم ,, ما هيا سنين ببلاش !


طيب الدكتور ده مشتغلش ليه بالحاجة اللى هو عارفها برة وغير بنفسه ,, ليه لازم يمشى بقوانين المجتمع العقيمة ,, و لما يقول للطالب بتاعه السرقة لما تشتغل مش بمزاجك فانت مستنى ايه منه لما يبقى مهندس ؟؟!! ,, طبعا مستنيه يتخرج عشان تقول عليه ده حرامى !


طيب ما كده طبيعى ان مصر متتقدمش ,, وطبيعى ان الفساد يزيد وطبيعى ان ميبقاش فيه مشروع قومى لمصر وطبيعى ان متبقااش ولا مؤسسة ناجحة فى مصر و كده الطبيعى ان كتير علينا خالص اننا نبقى دول العالم الثالث !

لو انت دلوقتى ماشى معايا واحدة واحدة فأكيد هتقتنع ان المشكلة مش فى الحكومة ولا الرئيس ولاا المسحيييييييييين ولاا الإرهابييييين ولا المؤامرات والمخططات الصهيونية الماركسية المعادية للإسلام والحق والله والوطن وأنا وأنت .. دى كلها نتائج !

المشكلة فينا !

#Khawater_MAHDY

Monday, May 5, 2014

الكلب ,, و أتوبيس الجامعة !



فى طريقى إلى القرية الذكية الواقعة على أطراف القاهرة كما أتصور ,, يمتلئ الأتوبيس بالورود التى سوف تتفتح فى جناين مصر ,, أو فى أحدى الغرز !

جاء معنا بعض كبار حكاكى جامعة سوهاج العظيمة ,, فانتهيت بقانون عام يحكم حياتنا الحيوانية وهو أن لكل قطيع لا يقل عدده عن العشرة لابد من وجود حكاك على الأقل ..!

يتألم قدمى من طريقة جلوسى حيث تشبه القرفصاء قليلا فى ذلك الكرسى الشبيه بكرسى حمام بظهر مما جعلنى لا أشعر بالجزء الأسفل ,, مؤقتا!

أستمع إلى أنغام الموسيقى التصويرية لفيلم shutter island صاببا كل تركيزى على رواية الفيل الأزرق العقيمة والأتوبيس يحدفنا يمينا ويسارا كالبحر الحزين لمفارقة ابن خالة أمه من أم تانية!

يضرب وجهى الهواء الشديد على طريق جيش مصر القاهر للمصريين ,, ينير الرواية ضوء لمبة أتوبيس كانت بيضاء و تم اغتصابها ودهانها بالأزرق ,, يسير بنا وسط الصحراء واحد من كلاب الصحراء يطير بالأتوبيس كالذى تأخر على موعد ولادة زوجته لأبنها البكر !

أكره أن أقول أننا توقفنا فى استراحة بعد ساعة فقط على الطريق لا أعرف لما ولكن من المؤكد أن برشامة ترامادول السائق انتهى مفعولها فآثر أن يتوقف ليشرب الشاى بالترامادول !

أدعو الله أن يعيدنا إلى منازلنا بالسلامة وأن يهدى مايا إلى طريق الصلاح !

#Khawater_MAHDY

Tuesday, April 29, 2014

هاتف خلوى !

مازلنا معكم أعزائى القراء ندرس صفات الكائن المصرى ,, حيث يتميز أيضاً بالإضافة إلى الأمانة إلى أنه (( مهم إجتماعياً )) يقضى طول يومه مشغولاً أو كما يقال عادة فى هذه المواقف ,, وقته مش ملكه !

لم ألاحظ ذلك إلا مؤخراً عندما اكتشفت أن حوالى 80% من شعب مصر يمسك فى يديه (( موبايلان )) على الأقل ,, أو هاتفان خلويان بالفرنسية !

و كأن هذا الكائن (( مشهور أوى )) يملك مجموعة شركات وينتج بضعة أفلام سنويا بالإضافة إلى عمله الثانوى فى البورصة العالمية ,, ولكل غرض موبايل !

وحتى لا يزعجه (( الفانز )) يضطر المسكين أن يمسك هاتف آخر شخصى يعطى رقمه للأقربون الأولى بالمعروف فقط ,, و هاتف ثالث للعشيقة !

ما أريد قوله هو أننا شعب يعيش فى عالم (( المنظر )) يقضى كل منا يومه متخيلا أنه بطل فيلم ,, تفتح التلفاز ترى مصر أحلى من دول أوروبا بالأماكن الخضراء الموجودة فقط فى محيط رؤية الكاميرا فخارج هذا النطاق يوجد صندوق قمامة فارغ يحيط به جبلا من القمامة المرمية يقف وسطة طفلان يبحثان عن لقمه عيش !

لا ينتبه ذكر وأنثى المصرى أننا نعيش حياة واقعية يجب أن يعمل ليل نهار وبجدية لينهض بوطنه ,, فالنهضة ليست كتاب منذ متى عام وليست طائر وبالطبع ليست نور عين أحدهم !

أدعوا الله أن يهدى شعباً يعيش حياته مستهلكا كالأنعام ,, يعيش عالة على الشعوب الأخرى ,, يعيش فى ظل أمريكا ,, وحماية إسرائيل يخضع للصين فهى الممول الأساسى لقوت يومه !

أختم كآخر مرة بـ " حتى يغيروا ما بأنفسهم " !

Wednesday, April 9, 2014

الأمانة ..

تعتبر الأمانة هى السمة الأساسية لكائن المصرى ,, تراها بوضوح فى بعـض تصرفــاته اليومـية ويرويها لنا التـــاريخ فى مواضـــع كثيرة !

فـمن أشهر تلك العــادات التى يطلق عليها الأمـانة هو أن يأخذ أحدهم شيئا ثمينا من صديقه ويعطيها لصديق آخر ,, حتــى إذا تجـرأ وطـلب أن يستعـيد غرضه من الثالث يمنعه قائلا إنها أمانة فهذه أكبر صور الأمانة لدينا !!

ذلك لأن ذكر المصرى من أكثر المخلوقات حافظة لأماناتها ,, بشرط أن تكون " مسروقة! ".

كما تتجلى هذه الصفات أيضا كل أربعة أعوام فى موسم الانتخابات فيصبح صوتنا أمـــاااانة يوم الانتخابات و وبعد الانتخــابات يصير صــوت كل من الرجـل والمـرأة (( عــورة )) ,, ولأن التصــويت لشخص بعينه هو الأمــااانة الحقيقية ترى جميـــع وســـائل الإعلام تؤدى إلى أهلها الأمانات ,, المســـروقة !!

ناااهيــك عما تراه من رجـولة المصرى فى توصيــل (( السـلام )) لأنه أمــانة ,, (( النميمة )) أيضاً تعتبر أمانة فهو يأتمن صديقه على كتمان السر ,, و (( الرشوة )) فهو يأتمن المرتشى أن يقضى له مصلحته دون أن يمسك عليه شيئاً ,, وهذه قمة الأمانة ,, والتعريض !!

الموظف الحكومى يصنف أيضا على أنه أكثر الفصائل الحافظة لأماناتها وعهدها ,, فكل موظف يأتمن أخيه الموظف الحكومى الآخر فى عدم انهاء مصلحة أى مواطن ,, تعاون وترابط ,, أخوة ورؤية موحده ,, بالإضافة إلى الأمانة ,, حسبى الله ونعم الوكيل !

هناك صور أخرى من الأمـانة الغير موضوعية تهدف إلى تدمير المجتمع بالصفات الحسـنة وهى غير محببة للمصرين بدورها ,, مثل حفظ مال اليتيم وتربية الأطفال ,, عدم شهادة الزور ,, اختيار الرجل لأم أولاده ,, أمانة الرعية فكلنا راع وكلنا مسئول عن رعيته ,, أمانة الصداقة والأخوة والقرابة والجيرة و و و ...إلخ !

أدعو الله أن يعكس مفهوم الأمانة عند كائن المصرى ليرى الحق حقا فيتبعه ويرى الباطل باطلاً فيتجنبه ,, وأن يعلم جيدا الله - عز وجل - يصيب أمة الاسلام بما يصيبها بسبب ذنوبها تارة ,, وابتلاء واختبارا تارة أخرى!!

أختم غير العادة بقول الله تعالى " إنَّ اللهَ لا يُغيّر مَا بِقَومٍ حَتّى يُغَيّروا مَا بِأنْفُسِهِم " 

Saturday, March 22, 2014

براءة أطفال !

بينما أتجول فى الشوارع فى آخر الليل عائداً من إحدى جلسات النميمة الليلية مع (( أعز صحاب )) .. إذ لاحظت موقف فعله مجموعة من الأطفال الذى يطلق عليهم بالخطأ أحياناً ملائكة ,, والأصح عفاريت !

يلعبون أمام منزل أحد أصدقائهم الذى بالتأكيد هو من أحضر الكرة وبالرغم من أن مستواه فى اللعب يشبه عماد متعب بعد جوازه ولكن ,, هو صاحب الكورة .!

بكل براءة أحضروا (( كرتونتين )) متوستطى الحجم يمتلئان بأوراق مستخدمة وأشياء أخرى و وضعوها فى نهر الطريق !

وعندما ظهر فى الأجواء ضوء أحد السيارات المارة فى الشارع ,, أختفت مجموعة (( العفاريت )) فى غمضة عين وأصبح السكون يغيم على الأجواء وكأنه شارع مهجور ,, بالظبط كمنظر الشوارع فى ماتش مصر و غانا أو فى حلقة باسم يوسف !

لم أصدق ما أرى وحاولت تكذيب نفسى عدة مرات فكيف توصل هؤلاء الأطفال إلى فكرة لن تفيدهم ولكن كنوع من اللعب والترفيه ,, وضعوا الأشياء فى وسط الطريق حتى تتوقف السيارة ولا تستطيع المرور ,, فيخرج أحد الأطفال من مخبأئه !

وبكل براءة ,, يزيل العائق وتتحرك السيارة ويناموا هم على أنفسهم من كتر الضحك على ما فعلوه فى السائق ,, شر لن يفيد ولكن عقل مفكر لا يستفيد أحد به !

هؤلاء الأذكياء يحبطهم خريج معهد ليقول له " أنت أصلا غبى وعمرك ما هتدخل كلية محترمة " ,, يصيبهم بسهم غادر من خيانة الأمانة ,, فهم أمانة فى أيدى المدرسة ,,أمانة فى أيدى أهلهم ,, والكل يخون الأمانة !

يستهزء الأب بأبنه عندما يقول له أريد أن أصبح عالم فلك ,, فى نفس الوقت الذى يريده أن يصبح طبيباً ناجحاً ,, لا يدرى أن فاقد الشئ لا يعطيه !

أطفالنا أمانة فى أعناقنا ,, حاول تحقيق أبسط الأحلام لهم فالتافه لك هو حياتهم كلها ,, وليست مجرد طموحات مثلك ,, عندما يرى أنه يستطيع أن يحقق ما يحلم به من صغره يشب على هذه العزيمة من النجاح ,, فتصبح له سنة الحياة (( تحقيق الأحلام )) ..!!

أدعوا الله أن يحقق أحلام أطفالنا ,, ويهدى عقول كبارنا ..!!

أختم كالعادة بشعار صناع الحياة بهندسة " وعجلت إليك ربى لترضى " ! 

Friday, March 21, 2014

سؤال ممنوع من الصرف


تمرد؛ ليست تلك الحركة السياسية العقيمة، ولكن التمرد هو طبيعة البشر عامة والكائن المصرى خاصة !

فدائما ما يتمرد الانسان على كل شئ ,, يتمرد على مستواه المعيشى المتواضع فلا يرضى بالقليل ولا يكفيه الكثير.

يتمرد الرجل على المرأة فى نفس الوقت الذى تتمرد هى عليه، لا أعلم لماذا لا يتقبل كل منهم حقيقة قدراته، لماذا يقول الرجل أن المرأة لاشئ و تقول المرأة أن الرجل انسان تافه كثير النوم أقصى رياضة يمارسها هى البلاى ستيشن .. وحضور المصارعة!


من هنا انتشر فى الأونة الأخيرة وفى ظل الديمقراطية المفرطة التى نعيش فيها بضعة أسئلة (( ممنوعة من الصرف )) ,, سوف أعرض بعضها علي حضراتكم...

لماذا يجب على كل حيوان متمثل فى صورة انساان أن يستنبط قانون عام يحكم الحياة الحيوانية ؟!!

لماذا لا يرضى الانسان بالمكان الذى وضعه الله فيه ,, وذلك الرضى لا يعنى إطلاقا عدم السعى وراء التطور والتغيير للأحسن ؟.

لماذا يجب أن نختار بين سيد قشطة وحيوان الكوالا لحكم البلاد ؟!

لماذا يجب أن يكون باثنين جنيهات من (( الفول )) كل جنيه لوحده ,, أوفر مما إذا كانوا (( على بعض )) ؟!!

لماذا يجب على رئيس الجمهورية أن يعيش فى قصر ؟؟

لماذا يجب أن تحلق ذقنك حتى تكون وسيم ولا يجب أن تتركها لنفس السبب ؟!!

لماذا يجب أن تكون آخر (( كنبة )) فى الميكروباص أربعة ؟

لماذا يجب على الجميع أن يشغل وظيفة المحلل السياسى والناشط الحقوقى ولا يشغل وظيفته الحقيقية ؟!

لماذا يجب على سائق التاكسى أن يضع أكثر من 5 مرايا بالإضافة إلى مراية (( الصالون )) .. ما الفائدة ؟!

لماذا يجب أن يكون الصديق .. سوء ؟!!

للماذا يجب أن يكون الجيل (( الصغير )) جيل فاسد، والجيل (( الكبير )) ده دماغه ضاربة ؟!!

لماذا يجب على حسنى مبارك أن يصبغ شعر رأسه ؟!

لماذا يجب على المهندس أن يكون (( بكرش )) و يرتدى الطبيب (( نظارة )) ؟!!

لماذا يجب أن يكون هناك كليات قمة ؟!

لماذا يجب على محمود سعد أن يعرض ؟!

لماذا يجب أن يكون الخال والد، والأقارب عقارب، رغم أن الأقربون أولى بالمعروف ؟!

لماذا توفيق عكاشة.. ؟!

لماذا يعشق الرجل جميع النساء عدا زوجته ؟!!

لماذا يجب أن يكون الحب حرام ؟!

لماذا تسير السيارة على أربع عجلات ,, والدراجة على اثنتين ؟!

لماذا يجب أن تعامل الناس بعقلهم ,, وليس بعقلك ؟!

لماذا باسم يوسف .. بالذات ؟!!

لماذا يفتتح أحدهم بكل تناحة (( محل )) بجوار آخر بنفس النشاط لمجرد أن مشروع الأول نجح ؟!!

لماذا يجب على الاخوان أن يكونوا إما على كرسى الحكم الظالم أو فى المعارضة الهدامة ؟!!

لماذا العرب هم الإرهاب رغم أن أمريكا سبب فى الحرب العالمية الأولى والثالية .. والثالثة فى المستقبل القريب.. ؟!!

لماذا يجب أن لا يقل متوسط عمر الوزير فى الحكومة المصرية عن 86 ؟!!

لماذا على جمعة مفتى الديار المصرية ؟!!

لماذا لا توجد إجابة لكل تلك التساؤلات و لماذا وضعنا لأنفسنا حواجز لا نستطيع عبورها ,, لماذا لا تجلس مع نفسك وحيدا تحاول أن تفكر ,, تحاول أن تستنتج إجابة لمثل هذه الأسئلة ,, الممنوعة من الصرف !

أدعوا الله أن يهدى شعباً طول عمره عظيم ,, شعب كان فاعل زمان لكنه هان -من أغنية مطلوب زعيم- ,, كما أدعو الله أن يوحد صفوف مسلمي هذا الزمان و يستوعبوا أن التغيير قادم بهم أو بغيرهم ,, لا محالة.. !!



Saturday, February 22, 2014

الأسطورة بتقول !

فيه ناااس كده بتحب تعيش نفسها فى أسااطير وروايات وتنسى الواقع اللى هيا عايشة فيه و طبعا الأسطورة بتتغير بالنسبة لكل واحد ولكن المبدأ ثابت (( هرى السنين )) !!

فاللى يقوللك بقى ان المصريين دول أذكى شعب انت بدون تفكييير لااازم تولع فيه ..

واللى يقول بقى ان الطفل المصرى أذكى طفل فى العالم ده اعمله إعدام شنقاً بعد ما تضربه بالنار ,, طبعاً بعد ما (( تاااااخده )) على أقرب مدرسة حكومية وتوريه فصل 3/2 ابتدائى ومصنع الكراسى اللى فى كلية هندسة !!

طبعاً هيجى واحد الكدب بينقط من عنيه ويقوللك ان الرااجل المصرى لما يسافر بره ستااات العالم كلها بتقع فى دباديبه ,, ده هاته وهات دباديبه ونقى (( أقذر )) نوع من أنواع الجاز وولع فيه ,, بس طبعاً بعد ما تخليه يوصفلك لو ان الفنااان أوكا سافر بره مين اللى هيلاقيله دباديب أصلاً ..!

أحلى واااحد بقى اللى يقوللك ان المصريين متدينين بالفطرة ده بقى بعد ما تروح معاه شارع الهرم ,, تاخده على أقرب سينيما وتحضر كل الأفلام (( الثقافيه )) اللى محتكر انتاجها حبيب العبقرى ووديع اللى دايماً بيفهمه !!

بعدها على طووول تروح معاه على كوبرى قصر النيل وعدوا مع بعض الـ (( couples )) بعدها تخليه يبص من الكوبرى ,, و ارميه !!

هوا ده اللى بعمله أى شعب (( متخلف )) مش عاارف يعمل حاجة مش عارف يصنع أستيكة ,, مش عارف ينجح فى أى مشروع ,, مش عارف يفكر يعمل مشروع أصلاً ..!!

وده اللى اسمه ,, فخر العاجز أو كما يقولون (( القرد فى عين أمه غزال )) ..!!

أدعوا الله أن يهدى شعباً لا يعيش إلا على الأساطير ويحب (( الهرى )) كحبه للأستاذه هيفاء ,, أو أشد حباً !

وكالعاده أختم بشعار صناع الحياة هندسة " وعجلت إليك ربى لترضى " .! 

Saturday, February 8, 2014

ماما أمريكا ..

تخيل معى صديقى العزيز عمارة سكنية قديمة تسكنها عائلة (( قديمة )) ,, رب هذة الأسرة هو رجل لا يعرف الديمقراطية ولاا يملك قلبا رحيما ليس له علاقة بالمودة والرحمة لا من قريب ولاا من بعيد ولا يملك أى من معانى الانسانيه ,, ولكنه من أقدم سكان العمارة !

بصفته أقدم ساكن فى العمارة ينصب نفسه هذا المتكبر الواصى الرسمى على باقى الساكنين ,, والراعى الأكبر لمصالحهم و (( أمنهم الداخلى )) ,, و مدير مجلس أمناء العمارة !

لا ينفك هذا المتعجرف أن يحشر أنفه الطويل الأبيض فى جميع مشاااكل السكان ,, الداخلية منها والخارجية ,, فهو لا يكتفى بمنح شخصه سلطة القاضى الأعلى فى المنازعااات بين الجيرااان وبعضهم ,, بل هو يتدخل بين المشاكل الداخليه بين أفراد الأسرة الواحدة !

فتقوم (( حرمه )) غير المصون بالجلوس مع نسااء العمارة كل على حدة ,, تنفرد لأحدهم بحديث ظاهرهُ أنها تريد أن تقدم يد العون فى تربيتها لأبنائها والتعامل مع حاكمها - أقصد زوجها - فتوقع بين الأم وابنائها ,, وبين الزوجة وزوجها ,, وبين الأخت وأختها !!

و مع الأسف فإن كل فرد من أسر الضحايا يصدق ما تقوله هذه العقربة بما نصبت نفسها ,, فهى حرم السيد أقدم ساكن فى العمارة !

العقرب زوج العقربة لا يختلف عنها كثيراً ,, فهو الذى دخل بيت أحد السكان بدعوى أن يصلح بينه وبين جاره ,, بالرغم من أنهما يسكنا فى طابق واحد ولا حاااجة لهم لسااكن من (( طابق )) آخر ليصلح بينهم ,, ولكن أكثر الناااس لا يعقلون !

فيصب العقرب سمه فى عقل أحدهم ثم الأخر بالتوالى ,, فيتكبر كل منهم على الآخر لدرجة أنهم نسوا تماما أنهم سكاان (( طابق واحد )) ..!!

من البديهى أن تعرف من هو هذا الشخص الحِشَرى فى الواقع ,, ومن هى السيدة حرمه ,, ومن هم سكان (( الطابق الواحد )) فى العمارة ,, وما هية العمارة أصلاً ..!!

الإختلاف الوحيد بين هذا الفرض والواقع الأليم أن ماما أمريكا ليست أقدم دولة بالطبع - فحضارتها لا تتعدى عشرات الأعوام - ولكنها تنصب نفسها الحكم الدولى فى جميع المنازعات الدولية والداخلية لأنها ترى أنها أقوى دول العالم جيشاً وأكبرها اقتصاداً ..!

أدعو الله أن يجعل كلمة المسلمين فى العالم أجمع كلمة واحدة ,, كما أدعو الله أن يرحمنا من أنف أمريكا التى تجدها فى كل دول العالم تشمشم (( لامؤاخذه )) كالكلاب لأى مشكلة لتوقع بين ضحاياها الذين يملأهم الجهل كما يملأ الغباء حيوان سى السيد !

أختم حديثى كالعادة بشعار صناع الحياة بهندسة " وعجلت إليك ربى لترضى " !