ففى نفس الوقت الذى يتأخر موظف شباك الضرائب فى قضاء مصلحة أحدهم لأنه مشغول فى سجائره يستمع لزميله الذى يحكى له عن قصة جميلة إلتهمها وحش فى غابات الأمازون المطيرة ,, يقف هذا الموظف ثلاثة أشهر أمام شباك المرور فى انتظار موظف آخر يتلكك لأى سبب لتأخيره بدون داعى!
و بدوره يريد موظف المرور إنهاء مصالحه فى شركة المياه فيؤخره موظف آخر بدون وجه حق .!
الشىء الذى يجعل موظف شركة التأمينات يؤخر موظف شركة المياه الأول لأنه كان يتحدث مع زوجته على هاتف (( الحكومة )) عن جارتهم الشعنونة التى تضرب أبنائها العفاريت أصحاب الصوت المنكر سماعه ,, بعد ذلك يريد أن يدفع ذلك الموضف إشتراك الانترنت فى السينترال فيتفاجئ بأن موظف الإستقبال غير متفرغ الأن !
حيث أن الأخير مشغول فى محاولة إنهاء ما بدأئه من صراع عرقى وحرب عالمية على طبق فول سواء كان بالزيت الحار أو بالسمن البلدى مع (( فحلين )) بصل كفيلين بإذهاب عقله لأكثر من ستة ساعات وهو وقت خدمته !
بعد إنهاء هذا الجندى لخدمته يتذكر أنه نسى إنهاء أوراق الضرائب الخاصة بمشروعه المتناهى فى الصغر المدعوم من الرئيس شخصياً وهو سيارة من ضمن مشروع الألف سيارة فى العبور ,, يذهب بكل حرص لمصلحة الضرائب لأنه علم أنها (( مصلحته أولاً )) !
ليجد هذا الموظف الذى إنشغل فى حكاية الجميلة والوحش !
وبذلك عزيزى الموظف لا تنتهى هذه الدائرة فكل موظف يؤخر موظف آخر عن شئ ,, يرزقه الله بموظف يوظف وظيفته فى تعطيل مصالح عباده بدعوى أن الناس أشرار و يعشقون الحط على المواطنين ..!
