Friday, July 11, 2014

سور حديقتها !

سور حديقتها ,, عندما تعترض طريقك نظراتها !
تـوقف العـالم من حـولى فجأة  ,,  بــدأت أصــــوات زمـلائــــى  الـمـــزعــجة كـعادتها تنـدثر كـالمهـاجر بلا عـودة  ,,  تـوقف معها الــزمن كــشجـرة أصـلها ثابت وفرعها فى السماء, بمناسبة ذكر الأشـجار لا أعـلم أين اختفـى صــوت أشــجار اعتــادت الريـــاح ضربها كالمنتقم !


أصبحت فى هذه الفجوة الزمنية كـالذى مـرّ عـلى قرية فوجدها خاوية على عروشها ,, قرية لا يوجد بها أناس يخرجونك عن شعورك كلما تحدثوا بأصواتهم المنكرة لا يوجد بها طيور تزعجك زقزقتها التى شبهها الكاذبون بالموسيقى ,, فأى موسيقى تلك التى تخرجك من هذه الفجوة الزمنية !

لم أجد فى هذه القرية المهاجر أهلها سوى امرأة تنصب نفسها أميرة ,, أميرة نائمة فى قصر مرصود ,, يحيطه سور مفقودٌ من يدنو منه ,, كما قالها لنا العندليب!



لكنه كاذب .. كيف يصدق الناس هذا الهراء ,, فقد دنوت من سور حديقتها بل وقفزت من فوقه ولم أُفقَدْ بعد ,, لم أشعر سوى بأنها أسرتنى داخل هذا القصر بدون أن تترك لى مخرجاً واحداً أتخذه للهروب فيما بعد ,, لم تترك لى المجال للتفكير فيما أفعل, فهل من اللائق القفز من فوق الأسوار ؟!


مهلاً ,, أعدت التفكير مرة أخرى ,, لماذا أريد الهروب من هذا القصر الذى لم أجد فيه أحد غيرها ,, لا بل لم تكن وحدها ,, كان هناك أيضا قاتل مأجور يتمثل فى عيناها الواسعتين, ضحكتها تمثل الجلاد الذى يحاول جاهداً تعذيبى, يتربص بى فى كل أرجاء القصر ,, لم أجد منه مهرباً فأسلمت نفسى إليه, وبعكس جميع أبطال الروايات الخرافية و أساسيات الدراما لم ينج البطل من نظرات القاتل المأجور ولا صوت الجلاد !



ولكنه مات ,, مات كصاحب الدبة التى قتلته محاولة حمايته ,, نهاية ترفضها القوانين السينيمائية و الأعراف الرومانسية ولكن هذا هو الواقع, فمن المعتاد فى واقعنا المرير أن ينتصر الباطل على الحق, ينتصر القاتل, تنتصر الضحكة .. على المحب!