Saturday, February 8, 2014

ماما أمريكا ..

تخيل معى صديقى العزيز عمارة سكنية قديمة تسكنها عائلة (( قديمة )) ,, رب هذة الأسرة هو رجل لا يعرف الديمقراطية ولاا يملك قلبا رحيما ليس له علاقة بالمودة والرحمة لا من قريب ولاا من بعيد ولا يملك أى من معانى الانسانيه ,, ولكنه من أقدم سكان العمارة !

بصفته أقدم ساكن فى العمارة ينصب نفسه هذا المتكبر الواصى الرسمى على باقى الساكنين ,, والراعى الأكبر لمصالحهم و (( أمنهم الداخلى )) ,, و مدير مجلس أمناء العمارة !

لا ينفك هذا المتعجرف أن يحشر أنفه الطويل الأبيض فى جميع مشاااكل السكان ,, الداخلية منها والخارجية ,, فهو لا يكتفى بمنح شخصه سلطة القاضى الأعلى فى المنازعااات بين الجيرااان وبعضهم ,, بل هو يتدخل بين المشاكل الداخليه بين أفراد الأسرة الواحدة !

فتقوم (( حرمه )) غير المصون بالجلوس مع نسااء العمارة كل على حدة ,, تنفرد لأحدهم بحديث ظاهرهُ أنها تريد أن تقدم يد العون فى تربيتها لأبنائها والتعامل مع حاكمها - أقصد زوجها - فتوقع بين الأم وابنائها ,, وبين الزوجة وزوجها ,, وبين الأخت وأختها !!

و مع الأسف فإن كل فرد من أسر الضحايا يصدق ما تقوله هذه العقربة بما نصبت نفسها ,, فهى حرم السيد أقدم ساكن فى العمارة !

العقرب زوج العقربة لا يختلف عنها كثيراً ,, فهو الذى دخل بيت أحد السكان بدعوى أن يصلح بينه وبين جاره ,, بالرغم من أنهما يسكنا فى طابق واحد ولا حاااجة لهم لسااكن من (( طابق )) آخر ليصلح بينهم ,, ولكن أكثر الناااس لا يعقلون !

فيصب العقرب سمه فى عقل أحدهم ثم الأخر بالتوالى ,, فيتكبر كل منهم على الآخر لدرجة أنهم نسوا تماما أنهم سكاان (( طابق واحد )) ..!!

من البديهى أن تعرف من هو هذا الشخص الحِشَرى فى الواقع ,, ومن هى السيدة حرمه ,, ومن هم سكان (( الطابق الواحد )) فى العمارة ,, وما هية العمارة أصلاً ..!!

الإختلاف الوحيد بين هذا الفرض والواقع الأليم أن ماما أمريكا ليست أقدم دولة بالطبع - فحضارتها لا تتعدى عشرات الأعوام - ولكنها تنصب نفسها الحكم الدولى فى جميع المنازعات الدولية والداخلية لأنها ترى أنها أقوى دول العالم جيشاً وأكبرها اقتصاداً ..!

أدعو الله أن يجعل كلمة المسلمين فى العالم أجمع كلمة واحدة ,, كما أدعو الله أن يرحمنا من أنف أمريكا التى تجدها فى كل دول العالم تشمشم (( لامؤاخذه )) كالكلاب لأى مشكلة لتوقع بين ضحاياها الذين يملأهم الجهل كما يملأ الغباء حيوان سى السيد !

أختم حديثى كالعادة بشعار صناع الحياة بهندسة " وعجلت إليك ربى لترضى " !