Tuesday, November 19, 2013

فى الميكروباص ..


هى رحلة عذابها يفوق عذاب الاستماع لمشجع متعصب لنادى الزمالك يقول لك سنظل أوفيااء !


الميكروباص هو اختراع عقيم يطلق عليه فى بعض الأحيان (( المشروع )) , و كأن هذا هو المشروع القومى الذى سوف ينقذ مصر من هذا التخلف القحط الذى تعيش فيه مؤخراً و مقدماً إذا صح التعبير ! , ولكن هيهات !


له عده قواعد يجب أن تعرفها قبل أن تقوم بالتضحيه بحياتك إذا أردت ركوبه , منها على سبيل المثال وليس الحصر أنه يجب أن يقوم السائق بتشغيل أغنيه شعبيه لم يسمعها أحد قبله , ولاا بعده , خاصه اذا كان الجو حرارته أشد من حرارة (( احتكاك )) بعض اصدقائى بصديقاتهم !

من أظرف الشخصيات على وجه الأرض هى شخصيه السائق الذى لا يعرف القيادة بالمرة ! يبرع السائق عاده فى عدم تفادى السيارات و خاصه السيارات الثمينه منها !

يبدو أنه تعلم بالخطأ أنه يقوم بمحاكاه لعبة تصادم السيارات ,, أو أنه قضى فترة طفولته محروم من هذه اللعبه وعندما كبر أراد أن يعاقب العالم كله بأغانٍ لا تستطيع أن تسمع صوتك من علو صوت مكبر الصوت الموضوع تحت الكنبه الوسطى فى مكعب خشبى , و هذا لتوزيع الصوت جيداً فى أنحاء الميكروباص !

يجب أن تكون سيارة الميكروباص عمرها أقدم من الفنانه صباح , أما اذا كانت جديده فـ أول شئ يقوم به صاحب السيارة هو ازاله المقاعد المريحه وتركيب مقاعد غير مريحه مكونة من عمود حديدى يعلوه قاعده خشبية متحركه للشعور بالإثارة مغلفة بجلد شفاف عادة ما يضع تحتها السائق صورته و صور جميع أفراد العائله الكريمة !

ما أحبه كثيرا فى شخصية سائق الميكروباص هو عدم اقتناعه أنه لاا يجب عليه القياده وهو (( بيحشش )) , ثقة بالنفس !

" فيه ربع جنيه ورا يا أسطه " جمله يتردد صداها فى كل ميكروباص تسير عجلااته فى شوارع مصر التى لاا يوجد بها غير (( المطبات )) محلية الصنع !

أدعو الله أن يهدى حكومتنا علينا ويتم إلغاء هذا (( المشروع )) العقيم واستبداله بأتوبيسات تكون ادارتها حكوميه أو خاصة كحال جميع الشركات فى مصر و التوظيف بها يكون بالتقدم وقبول الأفضل مثل أى وظيفه ليست فى مصر !

كالعاده أنهى مقالى بشعار فريق صناع الحياة هندسه " وعجلت إليك ربى لترضى " !