Thursday, July 24, 2014

وبشر الصابرين !


ساعتها واحد قاللى انه بيخاف يشتغل معاها ,, لأنها صعبة جدااا ,, بتزعق فى أحد بيلعب فى الحملة ..!!


مكنتش أعرفها بس كنت هموت وأشتغل معاها لأن الناس اللى زى كده قليلين ..

عارف لما تحس ان ليك اخت بمعنى الكلمة بس مش من والديك .. أول مرة أعرف ان كلمة أخت فى الاسلام الناس مش بتاخدها طريق عشان تتعامل فيه مع البنات ,, عارف لما تلاقى حد كده عبارة عن الصح بيمشى ويشتغل معانا .. حد بيكره الغلط وسمه وناره التقصير فى الشغل ! 

أخدِت فى مرة تدريب معين فى القاهرة ,, رجعت واعتبرت نفسها مسئولة عن كل متطوع فى العلم قوة انها تديله التدريب ,, ده كمان من يوم ما اشتغلت فى العلم قوة اعتبرت نفسها مسئولة عن كل أمى فى بلدها انها توصله و تعلمه ..

عارف ان فيه ناس بتستهزأ بالكلام ده ,, وتقول انتوا مزودنها فى التعامل أصلا ,, بس لو كنت اشتغلت معاها كنت اتريقت على نفسك أصلا !

عارف معنى ازاى البنت تبقى ملتزمة ومحتشمة وفى نفس الوقت بتعامل كل الناس ,, لأنها بتتعامل بكل أدب واحترام .. عارف لما تلاقى حد بيعلمك بالشغل مش بالكلام ,, بتتعلم منه الاخلاص الحقيقى لله ,, وتجديد النيه فى كل حاجة ,, علمتنا كتير !!

عارف انها كانت بتعزنى جدا فى الشغل ,, بس مع الأسف فى أخر أيام شغل ليها زعلت منى عشان افتكرت انى كنت مخبى عنهم حاجات متعلقة بالشغل ,, بس والله ما كان فى نيتى حاجة ,, ده كان اجتماع عادى وأنا نسيت أقول ,, عادى والله !!

عارف كل ده ..

كل ده مش موجود دلوقتى ,, عشان هيا دلوقتى عند ربنا ,, دلوقتى بقى هيا بتسأل ,, بس بقى أكيد مش هتقف فى أى سؤال ,, أكيد الاجابات بتاعتها هتبقى أسرع من الصاروخ ,, أكيد بقى ان شااااء الله :)

كلمة بس لأى شخص تعامل معاها .. أوعى تزعل عليها ,, بالعكس انت المفروض تموت من الفرحة ,, دى توفت فى ليلة من الليالى العشر من شهر رمضان ,, وكمان فى وقت الفجر ,, تقريبا مفيش أحلى من كده ,, أدعولها بس !

أشهد الله أنك كنت بمثابة أختنا الكبرى ..
اللهم ارحمها وارحم موتى المسلمين .. 
اللهم أسكنها فسيح جناتك .. 
يارب متكونش لسة زعلانة منى .. 

أ/ مروة بدر 
 

Friday, July 11, 2014

سور حديقتها !

سور حديقتها ,, عندما تعترض طريقك نظراتها !
تـوقف العـالم من حـولى فجأة  ,,  بــدأت أصــــوات زمـلائــــى  الـمـــزعــجة كـعادتها تنـدثر كـالمهـاجر بلا عـودة  ,,  تـوقف معها الــزمن كــشجـرة أصـلها ثابت وفرعها فى السماء, بمناسبة ذكر الأشـجار لا أعـلم أين اختفـى صــوت أشــجار اعتــادت الريـــاح ضربها كالمنتقم !


أصبحت فى هذه الفجوة الزمنية كـالذى مـرّ عـلى قرية فوجدها خاوية على عروشها ,, قرية لا يوجد بها أناس يخرجونك عن شعورك كلما تحدثوا بأصواتهم المنكرة لا يوجد بها طيور تزعجك زقزقتها التى شبهها الكاذبون بالموسيقى ,, فأى موسيقى تلك التى تخرجك من هذه الفجوة الزمنية !

لم أجد فى هذه القرية المهاجر أهلها سوى امرأة تنصب نفسها أميرة ,, أميرة نائمة فى قصر مرصود ,, يحيطه سور مفقودٌ من يدنو منه ,, كما قالها لنا العندليب!



لكنه كاذب .. كيف يصدق الناس هذا الهراء ,, فقد دنوت من سور حديقتها بل وقفزت من فوقه ولم أُفقَدْ بعد ,, لم أشعر سوى بأنها أسرتنى داخل هذا القصر بدون أن تترك لى مخرجاً واحداً أتخذه للهروب فيما بعد ,, لم تترك لى المجال للتفكير فيما أفعل, فهل من اللائق القفز من فوق الأسوار ؟!


مهلاً ,, أعدت التفكير مرة أخرى ,, لماذا أريد الهروب من هذا القصر الذى لم أجد فيه أحد غيرها ,, لا بل لم تكن وحدها ,, كان هناك أيضا قاتل مأجور يتمثل فى عيناها الواسعتين, ضحكتها تمثل الجلاد الذى يحاول جاهداً تعذيبى, يتربص بى فى كل أرجاء القصر ,, لم أجد منه مهرباً فأسلمت نفسى إليه, وبعكس جميع أبطال الروايات الخرافية و أساسيات الدراما لم ينج البطل من نظرات القاتل المأجور ولا صوت الجلاد !



ولكنه مات ,, مات كصاحب الدبة التى قتلته محاولة حمايته ,, نهاية ترفضها القوانين السينيمائية و الأعراف الرومانسية ولكن هذا هو الواقع, فمن المعتاد فى واقعنا المرير أن ينتصر الباطل على الحق, ينتصر القاتل, تنتصر الضحكة .. على المحب!


Saturday, July 5, 2014

فى الحسين !


مررنا على مسجد الحسين فردنا عن المسجد ,, القهاوى السياحية و الرقص الشعبى و عربيات بيع الهدايا و نوم الأهالى على رصيف المسجد و السيدات اللى بتشرب شيشة والناس الجميلة اللى بتتصور و البنطلونات الضيقة والجيبة القصيرة !! 

فقلت لنفسى ربما هى نعمة فماذا ترى فى الحسين حين تزوره ,, ترى كل ما لا تستطيع احتماله إذا ما بدت من جانب الدرب مقاهيه ,, فما كل نفس حين تلقى حبيبها تسر ,, وما كل الغياب يضيرها !

فإن سرها قبل الرقص والغناء لقائه ,, فليس بمأمون عليها سرورها ,, متى تبصر الحسين العتيق مرة ,, فسوف تراه العين حيث تذهب إلى شارع الهرم !

فى الحسين ,, بائع هدايا من بحرى برم بزبائنه يفكر النصب على أحدهم أو فى طلاء البيت ..

فى الحسين ,, قرأن ,, وكهل جاء من منهاتنا العليا يفقه فتيه البلطجية فى أحكام السرقة ..

فى الحسين ,, شرطى من الأحباء يجلس على مقهى فى السوق ,, شيشة على مقهى لم يبلغ العشرين ,, قبعة تحيى حائط المسجد ,, وسياح من الإفرنج شقر ,, لا يرون المسجد إطلاقا ,, تراهم يأخذون لبعضهم صوراً سيلفى ,, خلفيتهم إمرأة تتسول طول اليوم !!

فى الحسين دب الشباب يرقصون منفعلين ,, فى الحسين صلينا على الأسفلت ,, فى الحسين من فى الحسين إلا أنت !!

فى الحسين ,, قهوة لقهوجى أتى مما وراء النهر باعوه بسوق نخاسه لتاجر من اهل العتبة أتى شبرا فخاف صاحب القهوة من حمرة فى عينه اليسرى فأعطاه لقافلة أتت الحسين فأصبح بعد بضع سنين غلاب القهوجية وصاحب المقهى !

يا كاتب التاريخ مهلاً ,, فالمنطقة لها دهران ..

دهر فاسد مطمئن لا يغير خطوه وكأنه يمشى خلال النوم !

وهناك دهرٌ متدينٌ كامنٌ ,, متلثم يمشى بلا صوت حذار القوم .. لا يرضى بما يحدث من إغتصاب حرمات المسجد !

كانت هذه ملخص رحلة لم تتحمل أن تمتد لأكثر من ساعة ,, ظننت فيها حين أرى المسجد ,, فى ليلة من ليالى رمضان ,, ظننت أننى سوف أرى احتفالات وابتهالات دينيه ,, تزكى النفس ,, وتذكرها بأننا فى شهر عظيم ,, شهر الغفران !!

- هذه المقالة مقتبسة من أبيات قصيدة " فى القدس " ,, مع الاعتذار الشديد للشاعر تميم البرغوثى .