Friday, November 14, 2014

الرحلة | الحلقة الأولى

الرحلة | الحلقة الأولى
عيناه تقتله، الصداع يغتصب أفكاره؛ مشوشه، غامضة، صاخبة، أصوات عقله مزعجة، يجب أن يذهب إلى الفراش بعد هذا اليوم الشاق، لاسيما بأنه يوم مكرر، يوم كأن أحدًا سجله على شريط فيديو ووضعه فى جهاز العرض ليبدأ بالتكرار، وبذلك تتكون حياته .. شريط فيديو مكرر.


اليوم لا يختلف عن الأمس بالنسبة إلى ذلك الفتى الأسمر الذى يصارع ليبحث عن ذاته، يقاتل من أجل ذلك، يقاتل من أجل أن يعرف من هوا حقا ؟! 

من هذا الشاب ؟! من هوا حقا .. متعالى يرى نفسه أفضل من غيره ؟! .. أم هوا ذلك الفتى الطيب الذى لا يثق بقدراته على الأطلاق ؟!

هل هوا المهندس -اللى أد الدنيا- الذى لطالما وصفته والدته بذلك أمام أقاربها وأصدقاها؟! .. هل هوا الكاتب الذى يشعر بأنفاسه عندما يمليه ما عليه كتابته ؟! .. هل هوا ذلك الفاشل الذى لا يصلح لشئ على الأطلاق؟! .. أم هو البطل الذى يصرخ فى نهاية الفيلم حاملًا كأس الانتصار تقف بين ذراعيه حبيبته؟! .. من هوا حقًا؟! .. أسئلة كل يوم .. أتعبته كالعادة .. أضاءت فى عقله فكرة الذهاب إلى الفراش ليقتل أفكاره .. ليصمت عقله !!

انهى تفقد حساب الفيس بوك الخاص به الذى امتد لآخر عشر ساعات فى يومه، لا يوجد جديد فى هذا العالم الروتينى المتوقع، أغلق الكمبيوتر، تفقد هاتفه، ليس هناك أى مكالمات فائتة أو رسائل غير مقرؤة كالعادة، بالتأكيد فهو لا يتوقع من أحد أن يطمئن عليه، ولماذا ؟! .. لماذا قد يفكر فيه أحد ؟! سؤال لم يفارق ذهنة ولو مرة ؟! .. سؤال آخر من صراع البحث عن الذات ؟!

المنزل كان كالكهف المظلم، سوى من نور شديد يخرج من غرفته، الجميع نائم كالعادة، فلا أحد يسهر لمثل هذا الوقت من الليل .. سواه .. يحب الانفراد بنفسه، بعقله، بأفكاره، بقلبه .. حتى إذا تشاجرا لم يتمكن أحد من إيقاف الشجار وحل الخلاف .. يعشق العنف!

فتح الثلاجة ليلقى عليها نظرة الوداع قبل فراق يطول لساعات .. طويلة، كثيرة، مظلمة، يشرب شرفة ماء وكأنه العهد على اللقاء مرة أخرى، الحضن الأخير لحبيبة تسافر لتدرس فى الخارج لتترك حبيبها وحيدا لسنوات .. لذا يعدها أنه لن يتركها أبدا .. لن ينساها .. أغلق مفتاح الاضاءة بعد أن عاد لغرفته ليقضى على ما تبقى من النور فى المنزل عدا إضاءة خافته تأتى من المنزل المقابل. 

دفن جسده وسط السرير رغم أنه يعلم جيدا أن الموت االأصغر -النوم- بعيد .. ذلك الشجار سوف يتجدد .. لن يترك العقل الأفكار بدون عقاب !! .. حتى القلب لن يستطيع أن يتنازل عن حقه .. فكرامته فوق الجميع .. لن ينام بسهولة الليلة .. كالعادة !!

بعد صراع طويل .. لم يحصل العقل لاعتذار من الأفكار، لم يتصالح القلب مع التصرفات، لم يتغير شىء، لم يحصل على اجاباته، كل ما حدث أن النوم فاز بهذه الجولة فقط .. ولكن ما زالت المعركة طويلة!

...يتبع

Saturday, September 6, 2014

الدنيا زى المرجيحة

اه على فكرة ..


ما هوا انت عمرك ما هتحس بصحتك غير لما تدخل المستشفى، وعمرك ما هتحس بحللاوة النوم غير لما تفضل 3 أيام سهران بتشتغل ,, هتحس بإيمانك الحقيقى وخشوع فظيع بعد ما ترتكب ذنب وضميرك أنبك ورحت تصلى عشان ربنا يغفرلك .. لو إيمانك فضل ثابت مش هتحس بحلاوة الايمان والخشوع .. تخيل كده هتفضل تحب مراتك لو عمرك ما اتخانقت معاها ؟!! مش هتزهق ؟!! .. وبعدين هوا مين بيحس بقعدة كام ساعة بس مع أخوه غير لو كان ليه فترة طويلة مسافر ومحروم منه..!!



مش معنى كده انك تروح من الشغل تتخانق مع مراتك وتتلكك انك عايز تحس بحبك ليها بعد الخناقة ,,, أو حتى تقلل إيمانك كل فترة عشان تحس .. لأ طبعًا .. ده استعباط حررتك !



طيب عمرك ما سألت نفسك .. ليه الناس بتقول (( لكل لحظة حلوة .. لحظة وحشة!! )) .. أو بمعنى ان مفيش حاجة بتفضل حلوة .. ليه ميقولوش (( مفيش حاجة بتفضل وحشة )) ..


تحس االناس بتمسك فى وقت التعب ويقولوا النجاح مش حلو .. أو الجواز مضر بالصحة .. المفروض تبقى لكل لحظة تعب .. لحظة حلوة .. هتنسيك تعبك .. تعيش فيها زى الملك .. يعنى المفروض بكل بساطة انت تقتنع ان مفيش لحظة حلوة هتبقى حلوة إلا لو تعبت قبلها !!


من الآخر كده .. افرح بلحظات الشدة اللى انت عايش فيها .. لأن هيا سبب اللحظات الحلوة .. اللى هتحسها بعدها !



- حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا .

ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج .

Thursday, September 4, 2014

ملك الغابة


ظل وقتا طويلا محاولًا استيعاب ما حدث، فهو يعلم جيدًا أن ذلك سيؤرقه الليالى القادمة، ستمر عليه كما يمر الوقت على حارس بناية قديمة لا يجد أحد لاقتحامها سببا، فتظل كحالها لأعوام، ويظل الحارس كحالها .. لأعوام.


يعلم جيدًا أنه سوف يقتل نفسه على فعلته أياما وأسابيع، لن يسامح نفسه مهما تغيرت الأزمان وتناوبت عقارب السنين لتلك الساعة التى تدون تفاصيل رحلته فى الحياة، منتظرة توقف قلبه لتتوقف معها قلوب عقاربها، فتسقط بدون روح ناهيةً كل أمل فى أن ينبض قلبه متناغما مع قلبها، يصنعان معا معزوفة كانت بمثابة سجادة سندباد التى ستنقله معها فى رحلة عبر الزمن.

زمن كان قد رسمه وهو يعلم كم هو بعيد، كان يعلم جيدا أن من المستحيل أن يعيش ملك الغابة بكل ما يملك من سطوة ونفوذ فى غابته التى لا يسرى عليها سوى قانون الغابة فى حوض من أسماك الزينة التى يرتسم ظهورها ألوان تجعل المكتئب يرقص فرحا.

أسماك الزينة كائنات لها من يحميها، تعيش فى عالم بعيد كل البعد عن غابة يجب أن تعشق طعم الدماء حتى تترك بصمتك، حتى لا يأخذ غيرك مكانك، حتى لا يصير أسمك حروفًا منقوشة على حجر يصنع من الرخام الفاخر يزين قبرا يحمل قلبا لطالما كان أسده حالما، ولكن لا يسلم الحالم فى زمانه ولا يتحمل التنفس تحت الماء مع أصحاب الزينة.

يرشد الحجر الرخامى كل من يراه إلى قبر قلب أسد كان كل حلمه أن ينال قلب سمكة تملكت منه تملك الألم فى مريض لازم سريره أكثر مما لازم عمله، تملك المرض منه لتتحول إلى هلوسات ناتجة عن ارتفاع درجة حرارة القلب فأصبح يصيح بتلك النبضات الغير مفهومة، لتتعجب من تصرفاته الغير مفهومة باقى أعضاء جسده فيصدر العقل إشاراته بوقف هذا الخلل فى النظام الذى وضعه بكل حزم ولا يجرؤ أحد على مخالفته.

كان مصير القلب كغيره من الأعضاء التى خالف نظامٍ وضعه العقل بحثا عن استقرار بداخل جسدٍ تملاؤه أمراض عفى على زوالها زمن شهد من هذه القصة روايات يختلف قلوب أبطالها ولكن لا تخرج دائما عن سيناريو واحد يحمل نفس الأحداث بتلك النهائة المأساوية .. التى سوف تتغير!

Saturday, August 23, 2014

محترم .. إلا ربع


كان قاعد على كرسيه بكل احترام، صاحبه شافه من بعيد قاعد لوحده مستحملش، جاله وقعد يتحايل عليه عشان يقوم معاه، كان عايزه فى حاجة مهمة، بس هوا مرضيش، فضل يقوله لأ بلاش، وقعد يبرر بكلام كتير زى انه مش هيقدر؛ فيه ناس كتير يعرفها ومش هينفع !


بس صاحبه عشان راجل وخايف على مصلحته مرضيش يسيبه وأصر انه يقومه معاه، أصله صاحب صاحبه؛ مقدرش يستحمل انه يفوت الرقصة الجاية معاه لما عرف ان ((مهرجان)) الدنيا شمال هوا اللى هيشتغل دلوقتى.



بعيدا عن هل الدنيا شمال ولا الشمال هما اللى كتروا الأيام دى .. ده كان مشهد اقشعر له بدنى فى فرح من الأفراح الغريبه اللى انتشرت الأيام دى .. 

الفرح بقى عبارة عن تجمع لحوالى نصف أهل المدينة .. وبيتغيروا بالتوالى مع باقى الأفراح .. تلاقى ابن خالة أم العريس من أم تانية ميقدرش يطلع صغير قدام العريس يروح يعزم دفعته كلها .. جار العريس بقى مش هيتوصى بيجى هو واصحاب ابنه .. وفى الآخر متلاقيش مكان لأهل العريس نفسهم!!

تخيل معايا انك انت العريس كده .. تخيل ان انت بتدفع زبعميات الجنيهات عشان تشوف ناس غريبة بتتمشى فى وسط الفرح، واحد عمرك ما فكرت انك هتعرفه بيشدك من ايدك وبيرقصك، شخص تانى متعرفش عنه غير انه جى الفرح بتسريحة السمكة الذهبية ومش لابس بدلة وبيعاكس اختك!!


الفرح بقى مكان فيه ((حلبة)) رقص الشباب يتجمع فيه كل فترة بحجة هنفرح للعريس لثلاثة أهداف مهمين أول حاجة يرقصوا ,, تانى حاجة كل واحد يختار عروسة مولد يلعب بيها شوية لغاية أقرب فرح أو لغاية ما يزهق أيهما أقرب ,, ثالث حاجة انهم ياخدوا كام صورة سيلفى يحطها بروفايل بعد ما يضلم لونها شوية ويعملها برواز قبل ما يكتب عليها "أنا واد مز أصلا" !


معتقدش ان فى حد بالغ عاقل يسمح لنفسه بكده، ولا كمان حد محترم بيتعب عشان يكون نفسه يعمل فرح بتكاليف خرافية أصلا .. معتقدش ان حد بيفهم يخلى مفهوم الواجب العقيم يسيطر عليه.


الواجب فى الفرح أو الحزن بقى سلعة الناس بتقايض بيها .. لازم تقول حاجات معينة فى أوقات معينة حتى لو انت مش طايق اللى قدامك أصلا .. طيب ده اسمه نفاق .. لا انت معندكش خلفية ولا ايه .. مش سموه عيب .. دلوقتى عيب لو معملتش كدة .. مش عيب لو عملت كده !

مواضيع كتير دخلت فى بعض بس الأساس واحد .. احنا كشعب اتغيرنا .. للأوحش !

معلومات اثرائية (تنطق اسرائيلية تحت سن 12 سنة):
- الواجب الحقيقى هوا اللى بيطلع من القلب.
- مفيش حاجة اسمها عيب .. فيه حلال وحرام.

- 85% من البنات بيعملوا كده برضه.
تقريبا نفس النسبة بيكونوا أشبه بعروسة المولد بالفعل .. فى الفرح.
- هعمل فرح رسمى وبدعوات .. وهعزم الناس اللى هتفرحلى من قلبها .. بس.
- ده لو لقيت فلوس أعمل فرح أصلا :D

Monday, August 18, 2014

خواطر ,, دعوة للعمل


احنا وصلنا لمرحلة الفساد بقى هو الأصل فى الأخلاق والتعاملات، بقى من الطبيعى جدا انك تلاقى ملابس مقززة فى الشارع، طبيعى انك تعرف ان صاحبك بيشرب مخدرات، طبيعى انك تتفشخر انك بتعمل حاجة حرام، واللى مش طبيعى اللى مش بيعمل الحرام، طبيعى انك تحط عشرين جنية فى ايد الموظف، وانك تقول الظابط ده كويس عشان بيشتم بألفاظ خارجة، طبيعى حاجات كتير احنا من كتر ما مكناش متخيلين اننا هنعملها .. اتصدمنا لما عملناها فسكتنا على خيبتنا وبررنا لنفسنا !!


بس مش دى المشكلة .. المشكلة اننا مرة واحدة فقنا وعرفنا ااننا فى دوامة حرام كبيرة وكل تصرفاتنا بتدل على ان اللى احنا فيه غضب ربنا على امتنا ..


المصيبة بقى ان فيه كتير مننا قرر ياخد موقف من اللى بيحصل، يحاول يوقف المهزلة اللى بتحصل دى بانه أولا يغير نفسه وبعدين يبدأ يحاول يغير غيره .. لأنه عرف أنه لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم!

بس انت لاحظت الناس الكتير دى عملت ايه .. قررت .. قررت بس معملتش حاجة، قررت انها تغير أسلوب حياتها بس مغيرتش ..!!

اللى خلانى أفكر فى كده انى لقيت حملات كتير روعة بتحاول تخلى الناس تتغير، حملة جميلة اسمها مهذبون، برنامج خواطر اللى مفيش بعده برنامج تنموى، مذكرات سائح لو حد عارفه .. وغيرها كتير، بس رد فعل الناس عليها ايه ,, عجبتها جدا، عجبههم الكلام ومفهوم الحملة،أهدافها وطريقتها، بقت تتابع البرنامج وتشير البوستات وتنشر ,, بس تيجى تقعد معاه تلاقيه زى ما هوا ..

طبعًا ,, ما احنا من الناس اللى بتقرر ان الحملة لذيذة جدا وعجبانى أوى بس .. وبعدين .. برده مش هتغير!

حاول تقعد مع نفسك بالليل دقيقتين قبل ما تنام ،، فكر ايه اللى بتعمله كويس؟! حاول تقسم تصرفاتك لطريقين ملهمش ثالث ,, تصرفات بتودى على الجنة وتصرفات بترمى فى النار .. من غير لف ولاا دوران هتعرف ان الحلال بين والحرام بين ,, هتلاقى نفسك مستريح ,, وخليك صادق مع ربنا ,, ربنا هيصدقك ,, التغير جميل ,, بس متعب لازم تعرف كده ..

حاول تتغير فعلا بس المرة دى خليها بأفعالك مش بأقوالك.

Friday, August 1, 2014

أصابك عشق


أخرج هاتفه، فتح مدونته، بدأت أصوات المفاتيح تعلو مع علو صوت كلماته، حاول بكل قوته أن يعبر عن صراع ما يحدث بداخله فى عالم تحفه المخاطر ويملأه المجرومون وسارقى الأحلام، لا يستطيع أن يسير فى شوارعه بمفرده بمفرده أو حتى يترك أبواب قلبه مفتوحه .. للعابرين ! 


فجأه تصور له ردود أفعال الناس على كلماته فمنهم من يقول وما دخلنا بحياتك، منهم من يترجاه أن يكف عن ازعاجه بمثل هذه التفاهات .. منهم من ينتقد بشده الذى يعبر بكل ما يجول بخاطره ..!!

تردد من هذه الأفكار الهدامة فى أن يطلق العنان لمفتاح الحذف؛ لينتزع أرواح حروفه التى ملأت شاشته الخضراء، ولكن كيف يعيش أحدهم بدون أن يعبر عما بداخله؛ كيف ينام مرتاحا من لا يكتب بضع كلمات تساعده فى النوم؛ وازالة أحمال ثقيلة من على قلبه .. وعقله. 

الكتابة تمثل له العالم الآخر، العالم المثالى؛ عالم يتحول فيه البشر إلى حروف وتتحول الأفكار لواقع مكتوب، تمثل أيضا عالم العزوبية لرجل تزوج من امرأة تعشق النكد كعشقها لإبنتها، تمثل الكتابة صورة يرسمها فى عقله لإحساسه يحولها هاتفه إلى واقع يعيشه وحده ولا يشاركه فيه إلا من يختار, عالم تصمت فيه الأفواه وتتواصل الأفكار بدون محاولة التعبير بالصوت الساذجة تلك التى تأكل من معنى الكلام ما طاب واشتهى.

الكتابة؛ عالم يتصالح فيه عقله مع قلبه فيقدمان مبارة تملأها روح رياضية عالية، نادراً ما تراها فى مباريات التحدث بالأفواه .. القاسية!

لذا فقد عزم على شىء واحد، اتخذ ذلك القرار الذى لن يرجع عنه طول حياته؛ قرار غير قابل للمفاوضة؛ قرر أن يستمر فى الكتابة مادامت روحه تتنفس !

Thursday, July 24, 2014

وبشر الصابرين !


ساعتها واحد قاللى انه بيخاف يشتغل معاها ,, لأنها صعبة جدااا ,, بتزعق فى أحد بيلعب فى الحملة ..!!


مكنتش أعرفها بس كنت هموت وأشتغل معاها لأن الناس اللى زى كده قليلين ..

عارف لما تحس ان ليك اخت بمعنى الكلمة بس مش من والديك .. أول مرة أعرف ان كلمة أخت فى الاسلام الناس مش بتاخدها طريق عشان تتعامل فيه مع البنات ,, عارف لما تلاقى حد كده عبارة عن الصح بيمشى ويشتغل معانا .. حد بيكره الغلط وسمه وناره التقصير فى الشغل ! 

أخدِت فى مرة تدريب معين فى القاهرة ,, رجعت واعتبرت نفسها مسئولة عن كل متطوع فى العلم قوة انها تديله التدريب ,, ده كمان من يوم ما اشتغلت فى العلم قوة اعتبرت نفسها مسئولة عن كل أمى فى بلدها انها توصله و تعلمه ..

عارف ان فيه ناس بتستهزأ بالكلام ده ,, وتقول انتوا مزودنها فى التعامل أصلا ,, بس لو كنت اشتغلت معاها كنت اتريقت على نفسك أصلا !

عارف معنى ازاى البنت تبقى ملتزمة ومحتشمة وفى نفس الوقت بتعامل كل الناس ,, لأنها بتتعامل بكل أدب واحترام .. عارف لما تلاقى حد بيعلمك بالشغل مش بالكلام ,, بتتعلم منه الاخلاص الحقيقى لله ,, وتجديد النيه فى كل حاجة ,, علمتنا كتير !!

عارف انها كانت بتعزنى جدا فى الشغل ,, بس مع الأسف فى أخر أيام شغل ليها زعلت منى عشان افتكرت انى كنت مخبى عنهم حاجات متعلقة بالشغل ,, بس والله ما كان فى نيتى حاجة ,, ده كان اجتماع عادى وأنا نسيت أقول ,, عادى والله !!

عارف كل ده ..

كل ده مش موجود دلوقتى ,, عشان هيا دلوقتى عند ربنا ,, دلوقتى بقى هيا بتسأل ,, بس بقى أكيد مش هتقف فى أى سؤال ,, أكيد الاجابات بتاعتها هتبقى أسرع من الصاروخ ,, أكيد بقى ان شااااء الله :)

كلمة بس لأى شخص تعامل معاها .. أوعى تزعل عليها ,, بالعكس انت المفروض تموت من الفرحة ,, دى توفت فى ليلة من الليالى العشر من شهر رمضان ,, وكمان فى وقت الفجر ,, تقريبا مفيش أحلى من كده ,, أدعولها بس !

أشهد الله أنك كنت بمثابة أختنا الكبرى ..
اللهم ارحمها وارحم موتى المسلمين .. 
اللهم أسكنها فسيح جناتك .. 
يارب متكونش لسة زعلانة منى .. 

أ/ مروة بدر