Saturday, December 7, 2013

شباك التراخيص ,,


نفس المكان الذى استملت منه رخصتى للقيادة ,, مديرية المرور ,, فهو ذلك المكان الذى تخليت فيه عن أجمل فترات حياتى الفترة الجامعية ( بالطبع ليست جامعتنا ,, قلعتنا الرملية )


تخليت عن هذه الفترة من حياتى لأقف فى طابور لم أرى بدايته لمدة 3 أياام متتالية ,, أملاً فى لقااء محبوبى ((موظف شباك التراخيص )) !

بعد صرااع طويل الأمد مع موظف شبااك التراخيص فى محااولة بااائسة منى لجعله يخبرنى بجميع الأورااق المطلوبة مرة واحدة وعدم تذكر مستند اضافى فى اليوم التالى فى كل مرة أذهب إليه !

فقد انتهيت من جميع الأوراق الذى طلبها ولكنى لم أدرك أن هذا لا يمثل شيئا بالنسبة لـ " المراجع " وهو ما أطلق عليه شخصياً (( عشماوى المرور )) فهو إنسان يعتبر من أخطر الكائنات على وجه الأرض فهو أخطر من الأستاذ غسان مطر !

إذا حاااالفك الحظ و أفلت من تحت يديه فى مدة تقل عن شهر فغالباً قد قاام شخص من أولياء الله الصالحين قد دعا ليوفقك فى حرب رخصة السيارة خاصتك !


3 أشهر هى محصلة الفترة التى قضيتها لاستخراج تلك الورقة الحمقاء التى غالباً لا تنفع البتة إذا لم تخرج معها كارنية أكادمية الشرطة الخاص بوالدك أو حتى كارنيه حزب النور ,, فتلك كانت رحلتى لتجديد رخصة سيارة لطالما حلمت بالتمتع بقيادتها بدون ظهور ظابط المرور هذا ليقتل متعتى و ينهى أملى فى العودة لمنزلى برخصة القيادة !

فأكثر من نصف فترة عقوبتى فى المرور قضيتها مع أقرب الشخصيات إلى أنفى ,, المراجع ,, هادم الملذات و طالب الإثباتات !

وسط جو لا يمكنك رؤية يدك فيه من كثرة دخان السجائر وفى نفس الوقت الذى أقرأ لافتة كبيرة كتب عليها " ممنوع التدخين " شعرت برغبة كبيرة فى إعادة تمثيل فيلم الإرهاب والكباب ,, ولكن ما قطع تفكيرى موقف مؤثر جدا حدث أمامى ,,

حيث مد رجل جاء من خارج الطابور يده يريد الوصول إلى الشباك ليخبر الموظف أمراً هاماً مستأذناً بقوله (( لاموأخذه يا بيه ,, عن إذنك يا باشا )) !

بكل تلقائية فتحوا له طريقاً للوصول إعتقاداً منهم أن الأمر جد خطير ,, فمد يده إلى موظف الشباك وإذا به يعطيه قصاصة ورق صغيرة كتب عليها شئ غامض ولكن تحتها كتب أسم شخص لم أستطيع أن أقراْ اسمه جيدا ,, حينها شعرت بأن شيئاً غريبا يحدث !

وبينما أشاهد الموقف و أمامى طابور هو أكبر من طابور العيش ,, عاد الرجل المريب إلى مكانه ولم يلبث أن جلس على الكرسى حتى أخبره موظف الشباك بأن كل شئ تم أنه يستطيع المغادرة وقد ختم كلامه بعبارة (( أى خدمة انت تؤمر ,, وابقى سلملى على الباشا ))!

وقتها علمت ما الذى حدث تواً ,, ولكن ما أثاار دهشتى أن هذا الموقف تكرر أماامى مع تقريبا عشرات الـ (( الباشاوات )) فى حين أن طابور العيش لم يتقدم خطوة !

هذا هو حاال جميع المصالح الحكومية ,, فمن قام بتأليف فيلم (( الإرهاب والكباب )) لم يفعل ذلك من فراغ ولكن الحاجة أم الإختراع !

أدعوا الله أن يهدى جميع موظفى شباك المصالح الحكومية ,, و يجعلهم يتذكروا جميع المتطلبات فى وقت واحد !

أنهى رحلتى كالعادة بشعار " وعجلت إليك ربى لترضى " صناع الحياة !