Saturday, September 6, 2014

الدنيا زى المرجيحة

اه على فكرة ..


ما هوا انت عمرك ما هتحس بصحتك غير لما تدخل المستشفى، وعمرك ما هتحس بحللاوة النوم غير لما تفضل 3 أيام سهران بتشتغل ,, هتحس بإيمانك الحقيقى وخشوع فظيع بعد ما ترتكب ذنب وضميرك أنبك ورحت تصلى عشان ربنا يغفرلك .. لو إيمانك فضل ثابت مش هتحس بحلاوة الايمان والخشوع .. تخيل كده هتفضل تحب مراتك لو عمرك ما اتخانقت معاها ؟!! مش هتزهق ؟!! .. وبعدين هوا مين بيحس بقعدة كام ساعة بس مع أخوه غير لو كان ليه فترة طويلة مسافر ومحروم منه..!!



مش معنى كده انك تروح من الشغل تتخانق مع مراتك وتتلكك انك عايز تحس بحبك ليها بعد الخناقة ,,, أو حتى تقلل إيمانك كل فترة عشان تحس .. لأ طبعًا .. ده استعباط حررتك !



طيب عمرك ما سألت نفسك .. ليه الناس بتقول (( لكل لحظة حلوة .. لحظة وحشة!! )) .. أو بمعنى ان مفيش حاجة بتفضل حلوة .. ليه ميقولوش (( مفيش حاجة بتفضل وحشة )) ..


تحس االناس بتمسك فى وقت التعب ويقولوا النجاح مش حلو .. أو الجواز مضر بالصحة .. المفروض تبقى لكل لحظة تعب .. لحظة حلوة .. هتنسيك تعبك .. تعيش فيها زى الملك .. يعنى المفروض بكل بساطة انت تقتنع ان مفيش لحظة حلوة هتبقى حلوة إلا لو تعبت قبلها !!


من الآخر كده .. افرح بلحظات الشدة اللى انت عايش فيها .. لأن هيا سبب اللحظات الحلوة .. اللى هتحسها بعدها !



- حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا .

ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج .

Thursday, September 4, 2014

ملك الغابة


ظل وقتا طويلا محاولًا استيعاب ما حدث، فهو يعلم جيدًا أن ذلك سيؤرقه الليالى القادمة، ستمر عليه كما يمر الوقت على حارس بناية قديمة لا يجد أحد لاقتحامها سببا، فتظل كحالها لأعوام، ويظل الحارس كحالها .. لأعوام.


يعلم جيدًا أنه سوف يقتل نفسه على فعلته أياما وأسابيع، لن يسامح نفسه مهما تغيرت الأزمان وتناوبت عقارب السنين لتلك الساعة التى تدون تفاصيل رحلته فى الحياة، منتظرة توقف قلبه لتتوقف معها قلوب عقاربها، فتسقط بدون روح ناهيةً كل أمل فى أن ينبض قلبه متناغما مع قلبها، يصنعان معا معزوفة كانت بمثابة سجادة سندباد التى ستنقله معها فى رحلة عبر الزمن.

زمن كان قد رسمه وهو يعلم كم هو بعيد، كان يعلم جيدا أن من المستحيل أن يعيش ملك الغابة بكل ما يملك من سطوة ونفوذ فى غابته التى لا يسرى عليها سوى قانون الغابة فى حوض من أسماك الزينة التى يرتسم ظهورها ألوان تجعل المكتئب يرقص فرحا.

أسماك الزينة كائنات لها من يحميها، تعيش فى عالم بعيد كل البعد عن غابة يجب أن تعشق طعم الدماء حتى تترك بصمتك، حتى لا يأخذ غيرك مكانك، حتى لا يصير أسمك حروفًا منقوشة على حجر يصنع من الرخام الفاخر يزين قبرا يحمل قلبا لطالما كان أسده حالما، ولكن لا يسلم الحالم فى زمانه ولا يتحمل التنفس تحت الماء مع أصحاب الزينة.

يرشد الحجر الرخامى كل من يراه إلى قبر قلب أسد كان كل حلمه أن ينال قلب سمكة تملكت منه تملك الألم فى مريض لازم سريره أكثر مما لازم عمله، تملك المرض منه لتتحول إلى هلوسات ناتجة عن ارتفاع درجة حرارة القلب فأصبح يصيح بتلك النبضات الغير مفهومة، لتتعجب من تصرفاته الغير مفهومة باقى أعضاء جسده فيصدر العقل إشاراته بوقف هذا الخلل فى النظام الذى وضعه بكل حزم ولا يجرؤ أحد على مخالفته.

كان مصير القلب كغيره من الأعضاء التى خالف نظامٍ وضعه العقل بحثا عن استقرار بداخل جسدٍ تملاؤه أمراض عفى على زوالها زمن شهد من هذه القصة روايات يختلف قلوب أبطالها ولكن لا تخرج دائما عن سيناريو واحد يحمل نفس الأحداث بتلك النهائة المأساوية .. التى سوف تتغير!