Monday, January 27, 2014

أجازة بالعافية

بعد صراع طويل مع الامتحانات دام أكثر من ثلاثة أشهر وعشراً !

هتيجى تقوللى ,, ألم تكن فترة الامتحانات شهرا واحدا كحد أقصى متعارف عليه فى جميع كليااات ومعاااهد التعليم الواطى جدا فى المحروسة !

ستكون الإجااابة تلقائيا وبدون أدنى تفكير (( الكلااام ده مش فى هندسة يا عم الحج )) ,, نعم فهل تعلم أن كلية الهندسة تختلف عن الأخرون ,, فهى كما إصطلح دولياً على تسميتها (( تكفير ذنوب ))

الأخرون هم من اخترعوا أكبر كذبة عرفتها البشرية ,, وهى أن الطالب فى مراحل التعليم القبل الجامعى (( يتعب )) بس فى الثانوية العامة ,, عشااان يرتاااح فى الجامعة ,, وأيضاً من قالوا أن كلية هندسة هى كلية (( فهم )) !

لا أتخيل ماذا سيكون رد فعل طااالب هندسة فى المرحلة الثانية متخصص فى قسم (( الألف شيت )) ,, إذا رأى من قال هذه الحكمة التى يتقطر منها الكذب كما يتقطر من محمود سعد وهو يؤدى أوبريت إخترناك ,, هل سيكون مشهد القااء عبارة عن إعادة لمشاهد فيلم الكرنك الساخنة ,, أم فيلم إحنا بتوع الشيتات ,, أم سيكون كأحد مقاطع البلوتوث الساخنة !

فبعد كويز تأخذه كل محاضرة كويز أخر كل سيكشن بعد أن تسلم حل شيت تكتبه بعد تقرير يطلبه الدكتور فى نفس الوقت الذى يأخد غيابا عشوائيا ,, وبعد كل هذا الطرق على الحديد وهو ساخن يأتى موعد امتحانات نصف الترم التى يطلق البعض عليها البعض خطئاً امتحانات الـ 100 ترم و يأتى بعدها الشفوى !

يعتبر الشفوى هو مصنع الكراسى للدكتور فهو أحب الأعمال إلى قلبه .. أنا يأخذنا وراء الشفوى ثم يقوم بـ بـ بـ بـ ,,,, (( دول كمان خلوه يحب الجلاشة يا سعادة البيه )) !

لا يمر أسبوع على الجلاشة حتى يأتى الشهر الرسمى الذى أوضحت أحد الدراسات أن معدلات الانتحار فيه تجاوزت معدلات الانتحااار فى موسم تزاوج نور ومهند !

أدعوا الله حقاً أن يخلص ذنوبنا بدراسة الهندسة المدنية منها والكهربية ,, الشرعية منها والغير شرعية ,, كما أدعوه أن يأخذ كل الدكاترة - اللى فبالى - مرة واحدة أو يعدى عليهم أتوبيس سياحى فاخر يعلمه جيداً الأستاذ عادل إمام ,, أو يهديهم !

وكالعادة أختم بشعار صناع الحياة هندسة " وعجلت إليك ربى لترضى "

Wednesday, January 15, 2014

بابا غنوج ,,

تعيش مصر الآن مرحلة من رأيى هى أوطى المراحل فى تاريخيها فبعد حضارة دامت كما قدرها مؤرخون استخدموا الأهرامات كساعة زمنية بناها المصريون القدماء لتدل على فترة تقدر بـ عشرات الآلاف من الأعوام اللتى اشتهرت فيها بأقسى أنواع الظلم لشعوب أرادوا حتى يومنا هذا أن يروا الحرية والعدل يوماً !

ففى ظل جو ملىء بحرية الرأى والتعبير و القبض على من يقول كلمة تدل على النفى لأعظم دستور وضعه أعظم نجوم فى تاريخ السينيما العربية فمنهم شخصيات احتلت المراكز الأولى فى أكبر المهرجانات المحلية الصنع ,, ومنهم من أراد بشدة أن يذهب يوماً إلى مهرجان كان السينيمائى ولكنه كان فلم يكن !

من الطبيعى جدا فى ظل الحرية المطلقة أنك لا ترى سوى كلمة واحدة اتفق عليها عدد كبير من الشعب وهى نعم للسيسى ,, فغالباً هم لم يلاحظوا أن هذا استفتاء على دستور وليس انتخابات رئيس الفصل واللجنة الثقافية والفنية التى ترسم خوارط  ,, طرق !

بالطبع أعذر هؤلاء لأنهم ببساطة رأوا من قال يوماً (( أنا أريد دخول الجنة لذلك سوف أصوت بنعم )) فى ما أسموه بمعركة الصناديق فهم الأخرون لم يميزوا بين الإستفتاء و يوم الحساب !

الديمقراطية فى بلادنا تقتضى بإقتصار الحكم على فئة واحدة مدى الحياة فهم (( أصحاب البلد )) و أيضاً عدم سماع أى صوت آخر يريد أن يعكر هذا الصمت الديمقراطى الرهيب ,, غالباً ما يطلق عليهم الارهاب وكأنهم يريدوا حجة لتعذيبهم ليرجعوا لدين آبائهم وأجدادهم كما يعيش أصحاب البلد !

نَعَم لِـ نَعَم فـ نِعمَ نِعَمُ الـ نِعَم ,, الواضح أن المشكلة ليست فى شعب الـ نعم ,, ولا فى جيشٍ هزته علامة تتكون من أربعة أصابع ,, وبالطبع المشكلة ليست فى الأربعة أصابع ,, ولا فى إخوان خانوا أمانتهم يوماً ,, ولا فى رجال لم يصدقوا الله ما عاهدوه ,, ولاا حتى فى الأبلة فاهيتا !

الاستفتاء هو المشكلة دون أدنى شك فمن الملحوظ أن الجميع أرادوا ما لا يعرفوا فصوتوا بما لا يريدوا !

الاستفتاء فى دولتنا له أبعاد أخرى غير التى نرى ,, فخذ حذرك أخى المواطن عند قيامك بهذا الواجب الـ نَعَم ـى وهذا ان لم تجد من قام بالتصويت النَعَمى عنك ,, وأعلم أننى أسميت المقال اسماً لا يمت بموضعها بصلة تحسباً للتفسيرات الخيالة التى انتشرت هذه الأياام ,, اه يا سبايدر اه !

أدعوا الله أن يرحمنا ويرحم موتانا وموتى المسلمين وأن يهدينا إلى الطريق المستقيم فى أيام أعتقد أن الفرج فيها لن يأتى حتى يبلغ الظلم منتهاه ,, !