Tuesday, April 29, 2014

هاتف خلوى !

مازلنا معكم أعزائى القراء ندرس صفات الكائن المصرى ,, حيث يتميز أيضاً بالإضافة إلى الأمانة إلى أنه (( مهم إجتماعياً )) يقضى طول يومه مشغولاً أو كما يقال عادة فى هذه المواقف ,, وقته مش ملكه !

لم ألاحظ ذلك إلا مؤخراً عندما اكتشفت أن حوالى 80% من شعب مصر يمسك فى يديه (( موبايلان )) على الأقل ,, أو هاتفان خلويان بالفرنسية !

و كأن هذا الكائن (( مشهور أوى )) يملك مجموعة شركات وينتج بضعة أفلام سنويا بالإضافة إلى عمله الثانوى فى البورصة العالمية ,, ولكل غرض موبايل !

وحتى لا يزعجه (( الفانز )) يضطر المسكين أن يمسك هاتف آخر شخصى يعطى رقمه للأقربون الأولى بالمعروف فقط ,, و هاتف ثالث للعشيقة !

ما أريد قوله هو أننا شعب يعيش فى عالم (( المنظر )) يقضى كل منا يومه متخيلا أنه بطل فيلم ,, تفتح التلفاز ترى مصر أحلى من دول أوروبا بالأماكن الخضراء الموجودة فقط فى محيط رؤية الكاميرا فخارج هذا النطاق يوجد صندوق قمامة فارغ يحيط به جبلا من القمامة المرمية يقف وسطة طفلان يبحثان عن لقمه عيش !

لا ينتبه ذكر وأنثى المصرى أننا نعيش حياة واقعية يجب أن يعمل ليل نهار وبجدية لينهض بوطنه ,, فالنهضة ليست كتاب منذ متى عام وليست طائر وبالطبع ليست نور عين أحدهم !

أدعوا الله أن يهدى شعباً يعيش حياته مستهلكا كالأنعام ,, يعيش عالة على الشعوب الأخرى ,, يعيش فى ظل أمريكا ,, وحماية إسرائيل يخضع للصين فهى الممول الأساسى لقوت يومه !

أختم كآخر مرة بـ " حتى يغيروا ما بأنفسهم " !

Wednesday, April 9, 2014

الأمانة ..

تعتبر الأمانة هى السمة الأساسية لكائن المصرى ,, تراها بوضوح فى بعـض تصرفــاته اليومـية ويرويها لنا التـــاريخ فى مواضـــع كثيرة !

فـمن أشهر تلك العــادات التى يطلق عليها الأمـانة هو أن يأخذ أحدهم شيئا ثمينا من صديقه ويعطيها لصديق آخر ,, حتــى إذا تجـرأ وطـلب أن يستعـيد غرضه من الثالث يمنعه قائلا إنها أمانة فهذه أكبر صور الأمانة لدينا !!

ذلك لأن ذكر المصرى من أكثر المخلوقات حافظة لأماناتها ,, بشرط أن تكون " مسروقة! ".

كما تتجلى هذه الصفات أيضا كل أربعة أعوام فى موسم الانتخابات فيصبح صوتنا أمـــاااانة يوم الانتخابات و وبعد الانتخــابات يصير صــوت كل من الرجـل والمـرأة (( عــورة )) ,, ولأن التصــويت لشخص بعينه هو الأمــااانة الحقيقية ترى جميـــع وســـائل الإعلام تؤدى إلى أهلها الأمانات ,, المســـروقة !!

ناااهيــك عما تراه من رجـولة المصرى فى توصيــل (( السـلام )) لأنه أمــانة ,, (( النميمة )) أيضاً تعتبر أمانة فهو يأتمن صديقه على كتمان السر ,, و (( الرشوة )) فهو يأتمن المرتشى أن يقضى له مصلحته دون أن يمسك عليه شيئاً ,, وهذه قمة الأمانة ,, والتعريض !!

الموظف الحكومى يصنف أيضا على أنه أكثر الفصائل الحافظة لأماناتها وعهدها ,, فكل موظف يأتمن أخيه الموظف الحكومى الآخر فى عدم انهاء مصلحة أى مواطن ,, تعاون وترابط ,, أخوة ورؤية موحده ,, بالإضافة إلى الأمانة ,, حسبى الله ونعم الوكيل !

هناك صور أخرى من الأمـانة الغير موضوعية تهدف إلى تدمير المجتمع بالصفات الحسـنة وهى غير محببة للمصرين بدورها ,, مثل حفظ مال اليتيم وتربية الأطفال ,, عدم شهادة الزور ,, اختيار الرجل لأم أولاده ,, أمانة الرعية فكلنا راع وكلنا مسئول عن رعيته ,, أمانة الصداقة والأخوة والقرابة والجيرة و و و ...إلخ !

أدعو الله أن يعكس مفهوم الأمانة عند كائن المصرى ليرى الحق حقا فيتبعه ويرى الباطل باطلاً فيتجنبه ,, وأن يعلم جيدا الله - عز وجل - يصيب أمة الاسلام بما يصيبها بسبب ذنوبها تارة ,, وابتلاء واختبارا تارة أخرى!!

أختم غير العادة بقول الله تعالى " إنَّ اللهَ لا يُغيّر مَا بِقَومٍ حَتّى يُغَيّروا مَا بِأنْفُسِهِم "