مازلنا معكم أعزائى القراء ندرس صفات الكائن المصرى ,, حيث يتميز أيضاً بالإضافة إلى الأمانة إلى أنه (( مهم إجتماعياً )) يقضى طول يومه مشغولاً أو كما يقال عادة فى هذه المواقف ,, وقته مش ملكه !لم ألاحظ ذلك إلا مؤخراً عندما اكتشفت أن حوالى 80% من شعب مصر يمسك فى يديه (( موبايلان )) على الأقل ,, أو هاتفان خلويان بالفرنسية !
و كأن هذا الكائن (( مشهور أوى )) يملك مجموعة شركات وينتج بضعة أفلام سنويا بالإضافة إلى عمله الثانوى فى البورصة العالمية ,, ولكل غرض موبايل !
وحتى لا يزعجه (( الفانز )) يضطر المسكين أن يمسك هاتف آخر شخصى يعطى رقمه للأقربون الأولى بالمعروف فقط ,, و هاتف ثالث للعشيقة !
ما أريد قوله هو أننا شعب يعيش فى عالم (( المنظر )) يقضى كل منا يومه متخيلا أنه بطل فيلم ,, تفتح التلفاز ترى مصر أحلى من دول أوروبا بالأماكن الخضراء الموجودة فقط فى محيط رؤية الكاميرا فخارج هذا النطاق يوجد صندوق قمامة فارغ يحيط به جبلا من القمامة المرمية يقف وسطة طفلان يبحثان عن لقمه عيش !
لا ينتبه ذكر وأنثى المصرى أننا نعيش حياة واقعية يجب أن يعمل ليل نهار وبجدية لينهض بوطنه ,, فالنهضة ليست كتاب منذ متى عام وليست طائر وبالطبع ليست نور عين أحدهم !
أدعوا الله أن يهدى شعباً يعيش حياته مستهلكا كالأنعام ,, يعيش عالة على الشعوب الأخرى ,, يعيش فى ظل أمريكا ,, وحماية إسرائيل يخضع للصين فهى الممول الأساسى لقوت يومه !
أختم كآخر مرة بـ " حتى يغيروا ما بأنفسهم " !
